”جريمة في عتق: أسرة تُصاب برصاص ثأر قبلي عمره 20 عامًا… والتفاصيل تُفجع المجتمع”

أصيب مواطن وزوجته وطفلهما، اليوم الأربعاء، إثر تعرضهم لإطلاق نار كثيف من قبل مسلحين قبليين في مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة جنوب شرق اليمن، في حادثة أثارت موجة من الاستنكار والقلق في أوساط المجتمع المحلي.

ووفقًا لمصادر محلية مطلعة، فإن المواطن "علي مبارك" وزوجته وطفلهما تعرضوا لإطلاق نار مباشر أثناء تواجدهم بالقرب من محيط مستشفى الهيئة العام المركزي في مدينة عتق، ما أسفر عن إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وأشارت المصادر إلى أن الحادثة تأتي في سياق صراع قبلي طويل الأمد، يعود إلى أكثر من عقدين من الزمن، مشيرة إلى أن الخلاف الثأري بين العائلتين لم يُحل رغم محاولات الوساطات القبلية السابقة، ما أدى إلى تجدد العنف وتصاعد التوترات مؤخرًا.

وأكدت المصادر أن الجناة فروا من مسرح الجريمة بعد تنفيذ الهجوم، فيما شرعت الأجهزة الأمنية في شبوة باتخاذ الإجراءات اللازمة لملاحقة المتورطين، وجمع المعلومات حول ملابسات الحادث، بهدف القبض على المطلوبين وتقديمهم للعدالة.

في المقابل، دعا ناشطون محليون وقيادات اجتماعية إلى تفعيل آليات الحوار وحل الخلافات عبر القنوات القانونية والقبلية السلمية، محذرين من تفاقم دائرة العنف وتحول المدن إلى ساحات للانتقام الشخصي، ما يهدد الاستقرار المجتمعي ويعرقل جهود إعادة بناء الدولة.

وأعربت أوساط اجتماعية عن قلقها البالغ من تكرار حوادث إطلاق النار العشوائي في الأماكن العامة، مطالبة الجهات الأمنية باتخاذ إجراءات صارمة لضبط المخالفين وفرض هيبة الدولة، خاصة في ظل تزايد حالات انتشار السلاح وغياب الرقابة الفعالة.

ويأتي هذا الحادث في ظل توتر أمني متصاعد في بعض مناطق شبوة، حيث لا تزال التحديات الأمنية تمثل عقبة أمام تحقيق الاستقرار، في ظل انقسامات سياسية وصراعات محلية تغذيها خلفيات قبلية واقتصادية.

وتواصل فرق طبية في مستشفى الهيئة العام تقديم الرعاية للمصابين، بينما تبقى حالة الطفل تحت المراقبة الدقيقة، وفق ما أفاد به مصدر طبي في المستشفى.