اقدمت مليشيا الحوثي مساء الأربعاء الثالث من سبتمبر على إطلاق ألعاب نارية في سماء العاصمة المختطفة صنعاء وعدد من المحافظات الواقعة تحت سيطرتها، بدعوى الاحتفال بالمولد النبوي.
وتأتي هذه الخطوة في سياق استغلال مليشيا الحوثي لهذه المناسبة وتحويلها إلى أداة سياسية تكرس نهجها الطائفي.
وقوبلت هذه الخطوة بسخط واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف مواطنون وموظفون هذا التبذير بالمستفز في ظل أوضاع مأساوية تعصف بملايين اليمنيين.
وأكدوا أن إنفاق الميليشيا مئات الملايين على مظاهر شكلية كهذه، يأتي في وقتٍ يعاني فيه الناس من انعدام الغذاء والدواء وحرمان الموظفين من رواتبهم للعام العاشر، نتيجة استيلاء الجماعة على موارد الدولة وتسخيرها لأجنداتها الخاصة.
نشطاء يمنيون أدانوا هذا التصرف، مشددين على أنه يمثل استخفافًا بمعاناة المواطنين واستغلالًا رخيصًا للمناسبة الدينية لتلميع صورة الميليشيا الغارقة في الفساد والقمع.
واكد الناشطون أن هذه الممارسات تكشف الوجه الحقيقي للميليشيا التي تستغل المناسبات الدينية لفرض مشروعها السياسي القائم على تزييف معاني الدين وتشويه رسالة النبي الكريم.
واشاروا إلى إن الاحتفالات التي تروج لها لا تهدف إلى إحياء جوهر الرسالة المحمدية القائمة على الرحمة والعدالة، وإنما تسعى لتعزيز هيمنة مليشيا الحوثي عبر مزاعم الاصطفاء والسلالة، مما يعمق معاناة اليمنيين ويؤكد إصرار الجماعة على تدمير النسيج الاجتماعي للبلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news