أعاد زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي، ممثله الخاص لدى الحشد الشعبي في العراق، أبو إدريس الشرفي، إلى صنعاء بعد انكشاف أدواره وتحركاته، وذلك في إطار استجابة إيران والحكومة العراقية لتحذيرات أمريكية بشأن نشاط الجماعة في بغداد، بحسب ما نقله الباحث المتخصص في شؤون الحوثيين عدنان الجبرني.
وأوضح الجبرني أن الشرفي توارى عن الأنظار خلال الأشهر الماضية، قبل أن يتم سحبه مؤخراً من العراق، فيما أوكلت الجماعة مهمة إدارة نشاطها هناك إلى نائبه أحمد العزي، الذي ظهر في لقاءات وتحركات ميدانية ببغداد وعدد من المحافظات العراقية، كان أبرزها مشاركته على رأس وفد حوثي في "مسيرات أربعينية الحسين" قبل أسابيع.
وأشار الباحث إلى أنه سبق ونشر في أغسطس 2024 ورقة بحثية بمركز صنعاء للدراسات، تناول فيها علاقة الحوثيين بالحشد الشعبي ودور الشرفي، إضافة إلى "لجنة العمليات المشتركة" التي تشكّلت مطلع العام الماضي بين الجماعة وفصائل عراقية مرتبطة بإيران.
وفي مارس الماضي، كانت صحيفة الشرق الأوسط قد نشرت خبراً عن إغلاق مقر رئيسي للحوثيين وسط بغداد، في وقت ظل فيه الشرفي، المقرب من عبدالملك الحوثي وصاحب النفوذ الكبير داخل الجماعة، يمارس مهام إشرافية وتعبوية مختلفة ضمن ما يعرف بـ"مكتب السيد"، بما في ذلك لجان للتحشيد لفعاليات المولد النبوي.
ويعود وجود الحوثيين في العراق إلى عدة سنوات، حيث أنشأت الجماعة مكتباً في حي الجادرية الراقي ببغداد أطلقت عليه اسم "الممثلية العليا"، وأوكلت إدارته إلى أبو إدريس الشرفي وقيادات أخرى للتواصل مع فصائل مسلحة مقربة من إيران.
وكان مسؤول في وزارة الخارجية العراقية قد كشف في ديسمبر الماضي أن بلاده تلقت "مواقف أميركية" تدعو الحكومة العراقية لإغلاق مكتب الحوثيين في بغداد، بسبب أنشطته غير المدنية. وأكد المسؤول حينها أن العراق يتعامل مع هذه المواقف بجدية حرصاً على أمنه الداخلي وتجنب تداعيات الأزمات الإقليمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news