يمن إيكو|أخبار:
اتهم الاتحاد المدني لمكافحة الفساد البنك المركزي اليمني في عدن بإهدار المال العام، عقب الكشف عن وثيقة رسمية تقضي بإخراج ثلاثين مليون ريال يمني حديثة الطباعة للمشاركة في معرض دولي للعملات بهونغ كونغ خلال أبريل 2025، في خطوة اعتبرها الاتحاد مثيرة للريبة وغير مبررة اقتصادياً.
وأكد الاتحاد في بلاغه- الذي نشره عضو الانتقالي الجنوبي فادي باعوم، ورصده موقع “يمن إيكو”- أن البنك جهز نحو 38.5 مليون ريال من مختلف الفئات النقدية، خرج منها فعلياً 30 مليون ريال بواقع 336 ألف ورقة جديدة، شُحنت إلى الخارج للعرض في فعاليات مخصصة لهواة جمع العملات، رغم أن تلك المعارض لا تستقبل عادةً أوراقاً نقدية حديثة ولا تتطلب إرسال مبالغ بهذا الحجم.
وأشار الاتحاد إلى أن العملية تمت بطلب من أحد هواة جمع العملات وبموافقة مباشرة من محافظ البنك المركزي بعدن، معتبراً ذلك تجاوزاً خطيراً، خصوصاً في ظل الوضع الحرج للعملة اليمنية التي تآكلت قيمتها بفعل الطباعة المفرطة من دون غطاء نقدي، وهو ما يفاقم أزمة الثقة في النظام المالي ويعمّق معاناة المواطنين من التضخم وفقدان القوة الشرائية.
وطالب الاتحاد، في بيانه- الذي أثار جدلاً واسعاً في أوساط الناشطين- قيادة البنك المركزي بالكشف عن تفاصيل العملية وهوية الجهات المنظمة، داعياً إلى نشر الوثائق للرأي العام التزاماً بمبدأ الشفافية، ومؤكداً أن المال العام “ليس مادة للعرض في صالات المعارض الخارجية، بل أمانة وطنية تُلزم المساءلة والمحاسبة”.
ويأتي البيان وما أثاره من جدل، في وقت تعيش السوق اليمنية اضطراباً متواصلاً بسبب التدهور الحاد في قيمة العملة المحلية، حيث تسببت الطباعة المتسارعة بدون احتياطيات حقيقية في تراجع القوة الشرائية وارتفاع الأسعار، وسط انعدام ثقة المستثمرين والمواطنين على حد سواء بقدرة النظام النقدي على ضبط التوازن المالي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news