حذّر تقرير دولي حديث من أن أكثر من نصف سكان اليمن سيواجهون مستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي خلال الأشهر الستة المقبلة، في ظل استمرار الصراع المستعصي ونقص التمويل وارتفاع الاحتياجات الإنسانية.
وأوضح تقرير الرصد المشترك لشهر أغسطس، الصادر عن ست وكالات أممية ومنظمات دولية، أن التقديرات للفترة من سبتمبر 2025 إلى فبراير 2026 تشير إلى أن نحو 18.1 مليون شخص، ما يعادل 52% من السكان، معرضون لمستويات حادة من انعدام الأمن الغذائي.
وأشار التقرير إلى أن نحو 41 ألف شخص يواجهون خطرًا يصل إلى مستوى الكارثة الغذائيّة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي)، حيث يتركز هؤلاء في مديريات عبس وكوشر بمحافظة حجة، ومديرية العشة بمحافظة عمران، ومديرية الزهرة بمحافظة الحديدة، إضافة إلى ثماني مديريات أخرى.
وأكد التقرير أن تدهور الوضع الغذائي يرتبط بعدة عوامل رئيسية، أبرزها تقليص المساعدات الإنسانية، والاضطرابات الاقتصادية المستمرة، وفقدان مصادر الدخل، إلى جانب صدمات متعددة تشمل الصراع المستمر، والمخاطر المناخية، وتحديات الاستيراد، لا سيما في مناطق الحوثيين بسبب العقوبات المترتبة على تصنيفهم منظمة إرهابية.
وحذّر التقرير من أن الوضع قد يزداد سوءًا في حال تصاعد الصراع أو تفاقم موجات النزوح، أو استمرار محدودية الاستجابة الإنسانية، أو حدوث صدمات مناخية متكررة، خصوصًا في المناطق ذات الكثافة العالية للنازحين داخليًا.
ويعد التقرير ثمرة جهود فريق مشترك من وكالات الأمم المتحدة، من بينها “الفاو”، و”اليونيسف”، و”برنامج الغذاء العالمي”، و”الصحة العالمية”، إلى جانب البنك الدولي ومنظمة مشروع تقييم القدرات (ACAPS)، ويصدر كل شهرين لمتابعة وتقييم مخاطر الأزمة الغذائية والتغذوية في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news