إسرائيل تكثّف تحركاتها الاستخباراتية في الدوائر المحيطة بعبد الملك الحوثي وتتوعد بإغتيال «مفتاح»
كشفت مصادر مطلعة، عن تحركات وانشطة استخباراتية اسرائيلية مكثفة، داخل اليمن، في مسعى منها لجمع معلومات دقيقة حول أماكن تواجد زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وعدد من القيادات البارزة بهدف اغتيالهم في عمليات محتملة.
وبحسب المصادر، فإن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تعمل منذ أسابيع على اختراق الصفوف الداخلية للحوثيين، وتجنيد عناصر قريبة من الدائرة المحيطة بعبد الملك الحوثي، بهدف رصد تحركاته وتحديد مواقع الاجتماعات السرية التي يعقدها.
واكد قال الباحث والمحلل السياسى زيدان القنائى ان اسرائيل تعمل على جمع معلومات استخباراتية داخل اليمن عن اماكن تواجد زعيم جماعة الحوثيين باليمن عبد الملك الحوثى تمهيدا لاغتياله
واضاف ان نتنياهو يبحث عن اية انتصارات سياسية لتقديمها الى الشارع الاسرائيلى تمهيدا لاية انتخابات باسرائيل واغتيال زعيم الحوثيين سيخفف الضغط على نتنياهو داخل اسرائيل والذى فشل بتحرير الرهائن وسط تصاعد التظاهرات داخل تل ابيب
مشيرا الى ان الضربات الاسرائلية داخل اليمن والعاصمة صنعاء لن تتوقف على مدار اسابيع وهى ورقة سياسية يستغلها نتنياهو وتعكف اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية على جمع معلومات حول قيادات الحوثيين تمهيدا لاغتيالهم كما حدث مع حسن نصر الله واسماعيل هنية .
الى ذلك كشف جهاز المخابرات الإسرائيلية ان القيادة السياسية للحوثيين أصبحت الآن في حالة من الفوضى ، متوعداً بالمزيد من التصفيات بالقول ان " كل (استبدال) جديد سيكون هدفًا متحركًا.
وفي تغريدة أخرى ، أشار الموساد الى اعتراف الحوثيين بمقتل رئيس حكومتهم أحمد غالب الرهوي في الغارة الإسرائيلية ، وتكليف نائبه محمد أحمد مفتاح بدلاً عنه ، معلقاً على ذلك بشكل ساخر : أتمنى أن يكون لديه تأمين على الحياة بالفعل.
وتأتي هذه التحركات في ظل تصاعد الغارات الإسرائيلية على مواقع الحوثيين في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، والتي اعتُبرت ورقة سياسية يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاستغلالها، في محاولة لتحقيق إنجاز يُقدمه للشارع الإسرائيلي وسط الضغوط الداخلية، وفشل حكومته في تحرير الرهائن، إلى جانب تصاعد التظاهرات في تل أبيب.
ويرى مراقبون أن أي عملية اغتيال تستهدف عبد الملك الحوثي أو قيادات الصف الأول في الجماعة، قد تعيد للأذهان سيناريوهات مشابهة، مثل اغتيال الأمين العام لحزب الله السابق عباس الموسوي، أو الاستهدافات الأخيرة التي طالت شخصيات بارزة كحسن نصر الله وإسماعيل هنية.
وفي تغريدة له عبر منصة "إكس"، قال أحد الناشطين الإسرائيليين:
"الاختراق الأمني داخل صفوف ميليشيات الحوثي أكبر بكثير من إيران وحزب الله. وكل أولئك القادة الذين سقطوا، جاء مقتلهم نتيجة تسريب معلومات من مقربين من عبد الملك الحوثي، حيث لم يكن أحد على علم بمكان الاجتماع إلا قبل دقائق من انعقاده".
وتشير هذه التطورات إلى أن إسرائيل ماضية في استخدام الملف اليمني كأداة ضغط سياسي وعسكري ضد ايران، فيما يظل مستقبل قيادة الحوثيين مهددًا بعمليات استخباراتية نوعية قد تُغيّر من مسار الصراع في المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news