يستيقظ الكثيرون في الصباح ليشعروا بتورم أو انتفاخ ملحوظ في أصابعهم، وهو أمر قد يُثير القلق أو يُعتبر مجرد عارض عابر.
لكن، كما يوضح تقرير نشر على موقع “Ubie Health”، يمكن أن يكون هذا التورم ناتجًا عن مجموعة من الأسباب المتفاوتة، تبدأ من احتباس السوائل البسيط، وصولاً إلى أمراض معقدة مثل التهابات المفاصل أو قصور في وظائف الكلى والقلب.
التورم الفسيولوجي: ظاهرة طبيعية عند الاستيقاظ
أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لتورم الأصابع هو ما يُعرف بالتورم الليلي الفسيولوجي، حيث يحدث تجمع للسوائل في المناطق السفلية من الجسم مثل الأصابع نتيجة الاستلقاء لفترات طويلة دون حركة.
بمجرد أن يبدأ الجسم في الحركة والنشاط، تعود الدورة الدموية إلى طبيعتها ويتلاشى التورم تدريجيًا.
التغذية والهرمونات: تأثيرهما الكبير على الصحة
تلعب التغذية دورًا مهمًا في هذه الظاهرة، حيث يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة المالحة إلى احتباس السوائل في الجسم.
من جهة أخرى، تؤثر التغيرات الهرمونية، مثل تلك المرتبطة بالدورة الشهرية، في زيادة احتمالية انتفاخ الأصابع لدى النساء، ما يجعلهن أكثر عرضة لهذه الظاهرة.
التهابات المفاصل: مؤشر على حالة صحية معقدة
لا تقتصر أسباب تورم الأصابع على العوامل الفسيولوجية فحسب.
ففي بعض الحالات، قد يكون التورم ناتجًا عن أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي.
هذا النوع من التورم يترافق عادة مع ألم شديد، تيبس في المفاصل، وصعوبة في الحركة بعد الاستيقاظ، مما يتطلب استشارة طبية فورية لتشخيص الحالة بشكل دقيق.
الأمراض المزمنة: إشارات لا يمكن تجاهلها
تورم الأصابع الذي يستمر لفترات طويلة ويرافقه أعراض مثل ضيق التنفس أو تغير في لون الجلد قد يكون دليلاً على وجود مشكلات صحية أعمق تتعلق بالقلب أو الكلى.
مثل هذه الأعراض تتطلب فحصًا طبيًا عاجلًا، حيث أن تجاهلها قد يؤدي إلى تفاقم الحالة.
أثر نمط الحياة: كيف يمكن أن يزيد الجلوس المستمر من التورم؟
إن قلة النشاط البدني والجلوس لفترات طويلة يمكن أن يعزز من سوء حالة التورم، حيث أن الحركة اليومية تساعد على تنشيط الدورة الدموية ومنع تراكم السوائل.
لذلك، ينصح الخبراء بممارسة تمارين بسيطة لتحريك اليدين والذراعين لتحسين الدورة الدموية وتقليل التورم.
الخلاصة: بين العوامل الطبيعية والتحذيرات الصحية
في حين أن التورم الصباحي للأصابع قد يكون أمرًا طبيعيًا يزول بسرعة، إلا أن استمراره أو ترافقه مع أعراض أخرى مثل الألم أو ضيق التنفس يستدعي البحث عن سبب طبي.
الاهتمام بالعادات الغذائية السليمة، ممارسة النشاط البدني، ومتابعة الحالة مع الطبيب هي خطوات أساسية لضمان صحة أصابعك والتعامل بشكل مناسب مع هذه الظاهرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news