اختراق وتخادم وقنوات تواصل بين وكلاء ايران والموساد.. حياة اليمنيين في خطر
لم يعد هناك أي مجال للشك ان ايران عبر وكلائها الحوثيبن، تتاجر بحياة اليمنيين وأرضهم في سبيل تحقيق أهدافها واجندتها باليمن والمنطقة، وفي طليعت ذلك الوصول باب المندب والمناطق المقدسة بمكة والمدينة في السعودية.
وفي سبيل تحقيق ذلك، عمدت الى ايجاد قنوات تواصل مختلفة مع عدو الامة العربية والاسلامية اسرائيل التي دعمت أذرع ايران في المنطقة لاسقاط انظمة دول عدة، ومنها عصابة الحوثي الايرانية باليمن.
خطاب يهدد حياة اليمنيين
وفي مؤشر خطير يدلل ويؤكد عن مدى التخادم بين عدوي اليمن والمنطقة، ظهر زعيم عصابة ايران في اليمن عبدالملك الحوثي، الاحد، في كلمة متلفزة عقب الضربة الإسرائيلية النوعية التي أطاحت بـ"حكومته" الغير معترف بها، مطلقا تهديدات ومتوعدا اليمنيين بـ"إجراءات أمنية" قمعية جديدة بحقهم.
وارجع مراقبون، ظهور زعيم العصابة الحوثية الشاحب، وتهديده لليمن بالانتقام منهم على غارات اسرائيل، بانهم تحولٍ واضح يُظهر خوفه وعصابته من انهيار سيطرتها الداخلية أكثر من خوفها من العدوان الخارجي.
وحسب المراقبين، لم يقدم الحوثي في خطابه أي تفاصيل عن رد عسكري على إسرائيل، رغم ادعاءاته السابقة بـ"القدرات الصاروخية والردعية"، بل ركز كامل خطابه على ما اسماه "تحصين الجبهة الداخلية"، ووعد بـ"مزيد من النجاحات في إفشال محاولات الاختراق"، في إشارة إلى حملة قمع متوقعة ضد اليمنيين في مناطق سيطرة العصابة والتي بدات باختطاف موظفين اممين.
اقتحامات واختطافات
وبدات عصابة الحوثي حملتها التي توعد بها زعيمهم كرد على الضربات الاسرائيلية الاخيرة، باقتحام مكاتب منظمتين تابعتين للأمم المتحدة في العاصمة صنعاء والحديدة، ، واختطاف 11 موظفا امميا.
وقد ادان امين عام الامم المتحدة تلك الاختطافات ووصفها بالانتهاك الخطير للقانون الدولي ودعا الحوثيين الى سرعة اطلاق سراح المختطفين الجدد والسابقين وعددهم 32 موظفا، دون قيد او شرط.
وكانت عناصر حوثية داهمت مقرات برنامج الغذاء العالمي واعتقلت سبعة من موظفيه، بالإضافة إلى اربعة من موظفي منظمة “اليونيسف”، ونقلتهم إلى جهة مجهولة ولا يزال مصيرهم غير معروف.
وتأتي الاعتقالات بعد يوم واحد فقط من إعلان الحوثيين مصرع رئيس وزرائهم أحمد الرهوي وعدد من الوزراء خلال اجتماع حكومي في صنعاء إثر ضربة إسرائيلية دقيقة.
ويرى مراقبون أن تزامن الحدثين يثير تساؤلات حول وجود صلة محتملة بينهما، مرجّحين أن الجماعة قد تكون تسعى إلى إيجاد “كبش فداء” أو توجيه رسالة إلى المجتمع الدولي.
اختراق استخباراتي غير مسبوق
ويُنظر إلى الهجوم الإسرائيلي الأخير على أنه إنجاز استخباراتي وعسكري غير مسبوق، إذ استهدفت طائرات سلاح الجو اجتماعاً حكومياً للحوثيين في منشأة سرّية بصنعاء، رغم بُعد المسافة التي تتجاوز ألفي كيلومتر.
وكانت إسرائيل تأمل اغتيال رئيس أركان الحوثيين، الذي سبق أن نجا من محاولة استهداف في عملية سابقة، لكن لم يتضح ما إذا كان حاضراً في الاجتماع.
تغلغل الموساد داخل منظومة الحوثيين
وكان الباحث اليمني المتخصص في شؤون الشرق الأوسط بمعهد واشنطن جلال إبراهيم ، قال إن "إسرائيل نجحت في التغلغل داخل النظام الحوثي وتطوير مصادر معلوماتية مباشرة"، مما يعني أن عصابة ايران لم تعد قادرة على حماية نفسها حتى من الداخل.
وأضاف إبراهيم في منشوره على "إكس": "الحوثيون يمارسون القمع لتعويض ضياع الهيبة وترهيب المجتمع"، محذراً من أن زعيم الميليشيا يخشى فقدان السيطرة الداخلية واحتمال اندلاع انتفاضة شعبية تطيح بنفوذه.
وحسب الباحث فأن عصابة الحوثي تكبدت خسائر واضحة ليس فقط في اليمن، بل أيضاً في لبنان وسوريا وإيران، مما يعكس "مغامرات دعائية غير محسوبة" خاضتها الجماعة تحت راية المحور الإيراني، دون أي اعتبار لمعاناة اليمنيين أو مقدراتهم الوطنية.
هشاشة العصابة
يبدو أن الضربة الإسرائيلية التي أطاحت برئيس حكومة الحوثيين و12 من وزرائها وقيادات عسكرية، كشفت هشاشة عصابة ايران التي بدأت تُوجه سكينها لظهر الشعب اليمني، خوفاً من انهيار نظامها من الداخل قبل أن تهاجمه إسرائيل من الخارج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news