متحدث القسام أبو عبيدة (ويب)
برّان برس:
أعلن الاحتلال الإسرائيلي، الأحد 31 أغسطس/آب 2025م، اغتيال الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أبو عبيدة في غارة على مدينة غزة، أمس السبت، بينما لم تؤكد حماس ولم تنفِ هذا الخبر.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إسرائيل تمكنت من تصفية "أبو عبيدة" في غزة، ثم أصدر الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) بيانا مشتركا بشأن اغتياله.
وذكر البيان أن الجيش والشاباك "قاما أمس بتصفية حذيفة الكحلوت (أبو عبيدة)". وأضاف أن العملية تمت بناء على معلومات استخبارية سابقة بشأن مكان وجوده.
وفي وقت سابق اليوم، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب- إن الجيش استهدف أبو عبيدة و"ننتظر النتائج".
وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن الجيش أخفق في اغتيال أبو عبيدة في محاولتين سابقتين منذ بداية الحرب على غزة.
وفي حين لم يصدر ردّ فوري من حماس أو كتائب القسام على ذلك، أكدت وسائل إعلام محلية مقربة من المقاومة الفلسطينية، أن قصفًا إسرائيليًا طال منزل "أبو عبيدة"، ما أسفر عن استشهاد أبنائه، لكنه بخير ولم يُصب بأذى.
ويعد أبو عبيدة أو "الملثم" كما يلقبه كثيرون، رمزا للمقاومة الفلسطينية منذ ظهوره البارز لأول مرة في 25 يونيو/حزيران 2006، ليعلن تنفيذ المقاومة عملية "الوهم المتبدد" التي أدت لقتل جنديين إسرائيليين وأسر الجندي جلعاط شاليط.
فمن هو أبو عبيدة؟
برز "أبو عبيدة" لأول مرة خلال الاجتياح الإسرائيلي لشمال قطاع غزة في عملية أطلق عليها الاحتلال “أيام الندم”، وظهر حينها مرتديا عصبة الكتائب الخضراء وقناعا أسود، ليتحدث للصحفيين عن سير المعركة والعمليات التي نفذتها الكتائب.
عقب انسحاب الاحتلال من قطاع غزة عام 2005، تولى أبو عبيدة رسميا صفة الناطق الإعلامي باسم كتائب القسام، ومنذ ذلك الوقت، أصبح "أبو عبيدة" الصوت الرسمي للكتائب، يعلن تبنّي العمليات، ويوجه رسائل التهديد للاحتلال.
تفيد مصادر غير رسمية بأنه ينحدر من بلدة نعليا المهجّرة، ويقيم حاليًا في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وتعرض منزله للقصف أكثر من مرة (2008، 2012، 2014، و2023)، ما يرجح أنه من الشخصيات المدرجة في بنك أهداف إسرائيل.
برز اسم "أبو عبيدة" بشكل كبير خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014 التي استمرت لنحو 55 يوماً، حيث كان الملثم في تلك الحرب حلقة الوصل بين المقاتلين في الأنفاق والعقد القتالية المختلفة وبين أهل غزة، وبين غزة والعالم.
اكتسب الملثم الغامض شعبية كبيرة داخل فلسطين وفي الدول العربية المختلفة لمصداقيته، فلم يكن يميل للمبالغة كثيراً في وصف العمليات العسكرية، وكذلك لفصاحته وقوة لغته العربية.
في الثامن من أكتوبر/أكتوبر 2023 وفي اليوم الثاني من معركة “طوفان الأقصى“، أطل “أبو عبيدة” برسالة صوتية مقتضبة تناولت ملف أسرى الاحتلال، قبل أن يتبعها بكلمة مسجلة مطولة بعد نحو ساعتين، ليبدأ بعدها ظهوره المتكرر طوال أيام المعركة عبر رسائل صوتية ومرئية وتغريدات نصية
جسَّد “أبو عبيدة” على مدار المعركة وما تلاها صوت المقاتلين الفلسطينيين ورسالة المقاومة، ومع مرور الوقت، أصبح “أبو عبيدة” رمزا بارزا للحرب الإعلامية وصوتها الأكثر تأثيرا.
حاز “أبو عبيدة” حضورا واسعا في العالم العربي وخارجه، وتحولت إطلالته المميزة بالكوفية الحمراء وعلم فلسطين والزي العسكري إلى "أيقونة متجذرة في ذاكرة الشعوب".
المصدر | برّان برس + وكالات
أبو عبيدة
كتائب القسام
حماس
الاحتلال الاسرائيلي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news