بوصاية أميركية.. الكشف عن خطة لمغادرة سكان غزة مقابل المال

     
العين الثالثة             عدد المشاهدات : 125 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
بوصاية أميركية.. الكشف عن خطة لمغادرة سكان غزة مقابل المال

كشفت صحيفة واشنطن بوست عن وثيقة من 38 صفحة يجري تداولها داخل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتضمن خطة لما بعد الحرب في غزة، تقوم على وضع القطاع تحت وصاية أميركية لمدة لا تقل عن 10 سنوات، وتحويله إلى ما وصفه ترامب نفسه بـ“ريفييرا الشرق الأوسط”.

وتحتوي الخطة عرضا على سكان غزة بمغادرة أراضيهم طوعاً مقابل تعويضات مالية، أو الانتقال مؤقتاً إلى مناطق مغلقة وآمنة داخل القطاع لحين اكتمال إعادة الإعمار.

الخطة، التي اطلعت عليها صحيفة واشنطن بوست، تنص على أن كل فلسطيني يملك أرضاً سيحصل على “رمز رقمي” من الصندوق المسؤول عن إعادة التكوين الاقتصادي، يمكن استبداله لاحقاً بشقة في واحدة من ست إلى ثماني مدن ذكية حديثة مدعومة بالذكاء الاصطناعي ستُبنى في غزة، أو استخدامه لتمويل بداية جديدة في الخارج. ويُعرض على من يقرر المغادرة دفعة نقدية بقيمة خمسة آلاف دولار، إضافة إلى إعانة لتغطية أربع سنوات من الإيجار وسنة كاملة من الغذاء.

ووفق الحسابات التي تضمنتها الخطة، فإن كل مغادرة فردية ستوفر للصندوق نحو 23 ألف دولار مقارنة بتكاليف إبقاء الأشخاص في مناطق محمية وتوفير ما يسمى بـ“خدمات دعم الحياة” لهم.

صندوق غزة

وعقد ترامب اجتماعاً الأربعاء الماضي في البيت الأبيض لمناقشة سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين، حضره وزير الخارجية ماركو روبيو والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وصهر الرئيس جاريد كوشنر. لم يصدر أي بيان رسمي عن الاجتماع، لكن ويتكوف قال عشية انعقاده إن الإدارة تملك “خطة شاملة للغاية”.

وأوضح شخص مطلع على المشاورات الداخلية أن “ترامب سيتخذ قراراً جريئاً عندما ينتهي القتال… هناك سيناريوهات متعددة يمكن أن تتخذها الحكومة الأميركية تبعاً لما سيحدث”.

تفاصيل الخطة

الخطة صُممت، بحسب مطلعين، لتجسيد رؤية ترامب بتحويل غزة إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”. وتختلف عن مؤسسة غزة الإنسانية التي تعتمد على تبرعات محدودة، إذ إنها “لا تقوم على التبرعات”، وفق ما ورد في الوثيقة، بل على استثمارات عامة وخاصة في مشاريع ضخمة تتراوح من مصانع السيارات الكهربائية ومراكز البيانات إلى منتجعات ساحلية وأبراج سكنية. الحسابات الاقتصادية المصاحبة تتوقع أن استثماراً بقيمة مئة مليار دولار يمكن أن يحقق عائداً يقارب أربعة أضعاف خلال عشر سنوات.

منذ هجوم حركة حماس في السابع من أكتوبر 2023، تزايدت المقترحات بشأن “اليوم التالي” في غزة. إدارة بايدن السابقة عرضت خطة لإدارة مؤقتة بإشراف الأمم المتحدة، بينما طرحت مصر مبادرة لحكومة تكنوقراط فلسطينية بتمويل عربي ودور محتمل لقوات عربية، غير أن الولايات المتحدة وإسرائيل رفضتا تلك الخطة.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراراً أن حماس يجب أن تُجرد من السلاح وأن الرهائن يجب أن يعودوا، مضيفاً أن إسرائيل ستبقي السيطرة الأمنية على القطاع، ورافضاً أي دور للسلطة الفلسطينية أو فكرة الدولة الفلسطينية. وفي موقف أكثر تشدداً، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش: “يجب أن تسيطر إسرائيل بالكامل على القطاع، إلى الأبد. سنضم محيطاً أمنياً ونفتح أبواب غزة للهجرة الطوعية”.

إسرائيل ذكرت أنها تتحدث مع عدة دول حول استقبال فلسطينيين مرحّلين، بينها ليبيا وإثيوبيا وجنوب السودان وأرض الصومال، إلى جانب إندونيسيا.

وجميع هذه الدول باستثناء الأخيرة تعاني صراعات داخلية وفقر، فيما عرضت أرض الصوال (صوماليلاند) استقبال الغزيين مقابل اعتراف دولي باستقلالها.

وبحسب الصحيفة، قال ترامب للصحفيين: “نحن ندرس الأمر الآن”.

ترامب نفسه كان قد أطلق رؤيته علناً في فبراير الماضي قائلاً: “نظرت إلى صورة غزة، إنها موقع هدم ضخم… يجب إعادة بنائها بطريقة مختلفة. إنه موقع رائع على البحر، أفضل طقس. يمكن فعل أشياء جميلة جداً هناك”. وبعد أسبوعين، وخلال مؤتمر صحفي مع نتنياهو في البيت الأبيض، أعلن: “الولايات المتحدة ستتولى قطاع غزة… الجميع الذين تحدثت معهم يحبون الفكرة”، مضيفاً: “ريفييرا الشرق الأوسط… يمكن أن تكون شيئاً عظيماً للغاية”.

وووصف نتنياهو الذي كان واقفاً إلى جانبه الرؤية بأنها “جريئة”، فيما أجاب ترامب لاحقاً على سؤال لشبكة “فوكس نيوز” بشأن عودة الفلسطينيين بعد إعادة البناء قائلاً: “لا، لن يعودوا، لأنهم سيحصلون على مساكن أفضل في مكان آخر”.

وأوضح زير الخارجية ماركو روبيو لاحقاً أن المقصود كان إعادة توطين مؤقتة خارج غزة لحين انتهاء الإعمار، بينما شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت على أن “الرئيس كان واضحاً بأن عليهم أن يُنقلوا مؤقتاً خارج غزة”.

وفي اجتماع لاحق مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قال ترامب: “مع كون الولايات المتحدة في موقع السيطرة على تلك الأرض، ستحصلون على استقرار في الشرق الأوسط لأول مرة… وسكان غزة سيعيشون حياة جميلة في مكان آخر”.

ترامب أعاد لاحقاً نشر فيديو مولّد بالذكاء الاصطناعي يصور غزة وقد تحولت من أنقاض ومسلحين إلى مدينة ساحلية مزدهرة بأبراج لامعة وشواطئ، مع تمثال ذهبي له على الساحل وأغنية تقول: “دونالد جاء ليحرركم… لا مزيد من الأنفاق ولا مزيد من الخوف. غزة ترامب وصلت أخيراً”. لكن في مواجهة انتقادات عربية واتهامات بانتهاك القانون الدولي، شدد ترامب ونتنياهو مؤخراً على أن أي إعادة توطين للفلسطينيين ستكون طوعية وإذا أرادوا فستكون مؤقتة.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

القرار رقم "11 " سيعيد رسم ملامح اليمن الجديد.. ووزير سابق يصفه بـ"الفرصة التاريخية"

نيوز لاين | 495 قراءة 

عيدروس الزبيدي يفجر مفاجأة مدوية بمقترح يلغي دولة الجنوب العربي

نيوز لاين | 440 قراءة 

مأساة على طريق العرقوب في أبين.. النيران تلتهم باص ركاب بالكامل وعدد كبير من الضحايا - صور

المشهد اليمني | 390 قراءة 

إحتراق باص نقل جماعي بمن فيه قادم من السعودية في أبين (صور+الاسماء)

نيوز لاين | 247 قراءة 

مأساة مروعة في أبين.. احتراق باص نقل جماعي ووفاة عشرات الركاب.. صور

نافذة اليمن | 232 قراءة 

الإعلان عن فوز زهران ممداني بمنصب عمدة نيويورك كأول مسلم يتولى المنصب

يمن ديلي نيوز | 219 قراءة 

فاجعة.. وفاة نحو 40 مواطنا إثر احتراق باص نقل جماعي في أبين

الصحوة نت | 206 قراءة 

شاب يمني يحقق إنجازاً سياسياً في أمريكا ويخلف أول يمني تولى منصب العمدة

نيوز لاين | 198 قراءة 

وزير يمني سابق يؤكد ان القرار رقم 11 سيعيد رسم ملامح اليمن !

يمن فويس | 191 قراءة 

من هو الفائز برئاسة بلدية نيويورك زهران ممداني.. العدو الجديد لترامب؟

اليوم برس | 185 قراءة