نعت العاصمة اليمنية صنعاء يوم أمس، رئيس حكومتها أحمد غالب الرهوي وعددًا من الوزراء الذين استشهدوا جراء غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعًا حكوميًا، في تصعيد نوعي يعكس اتساع دائرة العدوان الإسرائيلي في المنطقة، وتداعياته على جبهات الدعم والمساندة لفلسطين.
وأعلنت قناة اليمن الرسمية، في بيان صادر عن رئاسة الدولة، أن الغارة أسفرت عن استشهاد الرهوي وعدد من أعضاء الحكومة، فيما أُصيب آخرون بجروح متفاوتة، يخضعون على إثرها للرعاية الطبية المكثفة.
وأكد البيان أن الحكومة، رغم هذا الاستهداف، ستواصل القيام بمهامها الوطنية والسياسية والإدارية.. مشددًا على أن “العدوان الإسرائيلي الغادر لن يثني اليمن عن مواصلة إسناد غزة والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في معركته المصيرية ضد الاحتلال”.
ويرى مراقبون أن استهداف رئيس الحكومة وعدد من الوزراء يُعد تطورًا خطيرًا في مسار العدوان، ومحاولة مكشوفة لخلط الأوراق وإضعاف مواقف القوى المساندة لغزة، غير أن صنعاء أعلنت بوضوح أن دماء شهدائها ستزيد من صلابتها وإصرارها على المضي في موقفها الثابت.
واعتبرت أوساط سياسية وشعبية أن استشهاد الرهوي ورفاقه يجسد التلاحم بين اليمن وفلسطين، حيث يمتزج الدم اليمني بالدم الفلسطيني في مواجهة مشتركة ضد العدوان الإسرائيلي المستمر منذ نحو عامين على قطاع غزة، والذي خلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وسط صمت دولي واسع وتواطؤ مكشوف من بعض القوى الكبرى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news