العودة إلى المدرسة بتجهيزات منعدمة ونفسيات منكسرة

     
سما نيوز             عدد المشاهدات : 121 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
العودة إلى المدرسة بتجهيزات منعدمة ونفسيات منكسرة

سمانيوز/ فهد حنش أبو ماجد

مع إشراقة صباح يوم غدٍ الأحد 31 أغسطس 2025م تفتح المدارس أبوابها لتدشين العام الدراسي الجديد 2025/2026م لتعود الحياة إلى الفصول الدراسية وساحات المدارس معلنةً بداية رحلة علمية وتربوية جديدة لأبنائنا وبناتنا.

وتبرز في هذه اللحظة أهمية الاستعداد الجاد للعودة إلى المدارس بوصفه مشروعاً وطنياً شاملاً يتطلب تكاتف جميع الأطراف بدءاً بالمؤسسات التعليمية مروراً بأولياء الأمور والمجتمعات المحلية وصولاً إلى الدولة ومؤسساتها المعنية التي يقع على عاتقها الدور الأكبر في وضع السياسات وتوفير الدعم اللازم لإنجاح العملية التربوية التعليمية في البلاد.

لكن، وبينما يتطلع الطلاب إلى بداية عامهم الدراسي بأمل وشغف تصدمنا حقيقة مرة: عام دراسي يبدأ بدون تجهيزات، وبنقص كبير في الكادر التعليمي وبنفسية منهكة لجيش التعليم الصامت.

الكثير من مدارسنا اليوم تعاني من عجز حاد في الكادر التعليمي بعد إحالة الكثير من المعلمين إلى التقاعد دون رفدها بأي معلم منذ أكثر من 15 عام.

أما الكتاب المدرسي والوسائل التعليمية فقد غابا تماماً عن المشهد ليجد الطالب نفسه أمام رحلة تعليمية شبه مستحيلة.

وإن وُجد المعلمون في المدارس، فسيعودون هذا العام إلى مدارسهم بقلوب مثقلة بالهموم ومعنويات منكسرة بعد أن أثقلت كاهلهم الظروف الاقتصادية القاسية. رواتب هزيلة لا تكفي لتأمين قوت يومهم، تتأخر وصولها لأشهر طويلة بينما التزاماتهم تجاه أسرتهم لا تقبل الأنتظار، فكيف يمكن لهذا المعلم أن يبدع أو يعطي وهو يعيش على حافة الانهيار النفسي والمعيشي؟!

لقد أصبح المعلم اليوم الذي كان يوماً شعلة العطاء وقدوة الأجيال يقف حائراً بين أداء رسالته وعجزه عن تلبية احتياجات أسرته.. معلم يذهب إلى مدرسته بملامح مرهقة يحمل بين طيات دفاتره ألم وقهر سنوات من التهميش والنسيان.

إن التعليم هو الركيزة الأولى لبناء الأوطان، ولا يمكن أن تنهض أي دولة أو تحقق نهضة حقيقية ما لم تجعل التعليم أولوية وطنية من خلال موازنات كافية لتطوير العملية التربوية والتعليمية، وتوفير المناهج الحديثة، ورفع رواتب المعلمين بما يضمن لهم حياة كريمة تعكس مكانتهم ودورهم المحوري في صناعة المستقبل.

إن المعلم هو قلب العملية التعليمية النابض، فإذا توقف قلب التعليم ضعف الجسد بأكمله، وإذا تحطمت نفسية المعلم انعكس ذلك على جودة التعليم ومخرجاته، فتخرج أجيال مشوشة الفكر، عاجزة عن مواكبة العصر أو الإسهام في نهضة الوطن.

اليوم، ونحن على أعتاب عام دراسي جديد نوجه صرخة استغاثة إلى الحكومة والجهات المعنية: التعليم يحتاج إنقاذاً عاجلاً قبل أن ينهار ما تبقى من هذا الصرح الحيوي.

إن الاستثمار في التعليم ليس ترفاً ولا خياراً مؤجلاً بل هو الطريق الوحيد لبناء وطن قوي وقادر على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل.

فلنجعل من هذا العام الدراسي بداية لتغيير حقيقي حيث يُعاد الاعتبار للمعلم، وتُجهز المدارس بالمستلزمات اللازمة، ويُمنح الطلاب بيئة تعليمية صحية تعكس حقهم في التعلم وتحقق حلمنا بوطن مزدهر.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

غارات جوية تستهدف صعدة

كريتر سكاي | 840 قراءة 

نتنياهو يتوعد: سنزيل تهديد حزب الله والحوثيين مهما كان الثمن

حشد نت | 755 قراءة 

عيدروس الزبيدي يفجر مفاجأة مدوية بمقترح يلغي دولة الجنوب العربي

المشهد اليمني | 716 قراءة 

عاجل: غارات جوية على صعدة وتكثيف حوثي لتحشيد المهاجرين الأفارقة قرب الحدود السعودية

المشهد اليمني | 579 قراءة 

المجلس الإنتقالي في اليمن شارك بقوات عسكرية إلى جانب الدعم السريع في معارك الفاشر بالسودان

موقع الجنوب اليمني | 561 قراءة 

عاجل : الكشف عن مصير حسين هرهرة الذي عفى عنه ابراهيم البكري

كريتر سكاي | 433 قراءة 

الشرعية تعلن رسميا القضاء على القيادي الحوثي البارز أبو علي

نافذة اليمن | 405 قراءة 

الحكومة تعلن فرص عمل جديدة في عدن وتفتح التسجيل إلكترونيًا

العين الثالثة | 338 قراءة 

“تقرير خبراء مجلس الأمن” يتهم الحوثيين بابتزاز وكالات الشحن ويؤكد تورطهم بتحالفات وثيقة مع تنظيمات إرهابية (نص التقرير)

بران برس | 314 قراءة 

بن بريك إلى قطر ثم الكويت والعودة إلى العاصمة عدن

الأمناء نت | 227 قراءة