أزمة المياه في تعز .. بين الواقع المؤلم وفرص الإنقاذ
قبل 5 دقيقة
تعيش مدينة تعز واحدة من أسوأ أزماتها الإنسانية، متمثلة في شح المياه الحاد الذي فاقم من معاناة سكانها، في ظل حصار طويل وتراجع البنى التحتية.
أهم أسباب أزمة المياه في تعز:
ندرة الأمطار واستنزاف المياه الجوفية بسبب الاستخدام المفرط للزراعة، خصوصًا القات.
سيطرة ميليشيا الحوثي على مصادر المياه ومنع ضخها للمدينة المحاصرة.
التوسع العمراني العشوائي الذي ساهم في تقليص مناطق تغذية المياه الجوفية.
انعدام مشاريع استراتيجية وغياب حلول حكومية فاعلة.
الاعتماد على السوق السوداء، ما جعل المياه سلعة باهظة لا تصل للفقراء.
أبرز الحلول المستدامة لحل هذه المشكلة:
إنشاء سدود ومشاريع لحصاد الأمطار.
تحلية مياه البحر على المدى المتوسط.
ترشيد استهلاك المياه محليًا.
الاستثمار في الطاقة الشمسية لتشغيل المضخات بدلًا من الكهرباء المتقطعة.
دعم مشاريع مجتمعية محلية لتخزين وتوزيع المياه.
واستئناف العمل بمشروع مياه الشيخ زايد.. الأمل المتعثر الذي أعلن عنه في مارس 2023م ودُشن فعليًا يوم 26 أغسطس 2023م في منطقة الضباب، بتمويل إماراتي بلغت قيمته حوالي 10 ملايين دولار، وتنفيذ خلية الأعمال الإنسانية التابعة للمقاومة الوطنية، لتوفير أكثر من 7 ملايين لتر يوميًا لمدينة تعز.
إن مدينة تعز لا تعاني فقط من عطش الماء، بل من عطش الإرادة، إذ تحتاج المدينة إلى التكاتف الجاد بين السلطة والمجتمع والداعمين لإنهاء هذه الأزمة. مشروع مياه الشيخ زايد ليس مجرد أنابيب وخزانات، بل شريان حياة يجب ألا يُترك للمماطلة السياسية، وإنما يجب أن يحظى بدعم مجتمعي ومؤسسي قوي، مع تعاون فعلي من كافة أطراف صنع القرار، وضمانات والتزامات واضحة لاستعادة العمل دون أي عراقيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news