كشفت رابطة أمهات المختطفين، عن اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية لنحو 300 شخص في صنعاء ومحافظتي إب "وسط"، والحديدة غرب اليمن.
وقالت الرابطة في بيان لها، إنها تتابع بقلق بالغ واستنكار شديد، حملة الاعتقالات التعسفية الممنهجة الواسعة التي شنتها مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية، والتي استهدفت قيادات وأعضاء عدد من الأحزاب السياسية اليمنية في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا.
وأدانت رابطة الأمهات، تعرض أكثر من 100 شخصية تنتمي لحزب المؤتمر للاختطاف، وعلى رأسهم غازي الأحول، الأمين العام للحزب في صنعاء، إلى جانب عدد من مرافقيه، واقتيادهم إلى جهات مجهولة دون السماح لأسرهم أو محاميهم بالتواصل معهم أو معرفة أماكن احتجازهم، بالإضافة لاختطاف الدكتور “رامي عبدالوهاب محمود” مسؤول العلاقات الخارجية لحزب البعث العربي الاشتراكي في 3/8/2025 بعد إيقافه في الشارع العام بصنعاء واقتياده إلى جهة مجهولة.
وأدان البيان، حملات الاختطافات للمدنيين في مدينة إب والحديدة، والتي حسب رصد رابطة أمهات المختطفين، وصلت إلى 163 حالة اختطاف في مدينة إب، و24 حالة اختطاف في محافظة الحديدة.
وأكدت أن هذا التصعيد الخطير يأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها مليشيا الحوثي ضد العمل السياسي السلمي، وحرية التنظيم والتعبير، في محاولة لتصفية الحياة السياسية من أي صوت معارض أو مستقل داخل مناطق سيطرتها، وهو ما يشكل تهديداً مباشراً للقيم الوطنية والتعددية السياسية، التي دفع اليمنيون ثمناً غالياً لبنائها وصيانتها.
واعتبرت الرابطة عملية الاختطاف جريمة إنسانية وانتهاكا صارخا لكل الأعراف الوطنية والمواثيق الدولية، في الوقت الذي رفضت تحويل ممارسات الاختطاف إلى وسيلة لتصفية الحسابات السياسية، داعية جميع القوى الوطنية ومكونات المجتمع اليمني إلى الاصطفاف في وجه هذه الانتهاكات، والعمل من أجل بناء دولة تحترم كرامة الإنسان، وتصون الحقوق والحريات المكفولة بالدستور والقانون.
وحمّل البيان، مليشيا الحوثي كامل المسؤولية عن سلامة المختطفين من أعضاء حزب المؤتمر، وأعضاء حزب البعث، وكافة الأحزاب السياسية اليمنية، مطالبة بسرعة الإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط، ووقف جميع الممارسات القمعية التي تستهدف النشطاء والسياسيين والإعلاميين وأبناء المجتمع المدني.
وعبرت الرابطة عن تضامنها الكامل مع أسر المختطفين الذين تعرضوا للاختطاف مؤخرا والذين انضموا إلى آلاف الأسر اليمنية التي تعاني لسنوات مرارة فقدان الأبناء قسراً في سجون لا تخضع لأي رقابة قانونية أو إنسانية.
مجددة دعوتها للأمم المتحدة ومبعوثها الخاص، ولكافة المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان ضمن حملتنا “انقذوا المختطفين” إلى ممارسة أقصى الضغوط على جماعة الحوثي للإفراج عن جميع المختطفين، ووضع حد لانتهاكاتها المستمرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news