من الحماية إلى التهديد: كيف أصبحت كاميرات المراقبة ”عدوًا” للحوثيين في الحديدة؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 150 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من الحماية إلى التهديد: كيف أصبحت كاميرات المراقبة ”عدوًا” للحوثيين في الحديدة؟

في خطوة تُعدّ من أبرز مؤشرات التوتر الأمني الداخلي، أقدمت مليشيا الحوثي على تنفيذ حملة واسعة لنزع كاميرات المراقبة من شوارع ومنازل في مناطق جنوب محافظة الحديدة، في تحرك يُقرأ بين سطوره صراعٌ صامت على السيطرة المعلوماتية، وانعكاسٌ واضح لحالة القلق التي تُسيطر على قيادات المليشيا من احتمالية تسريب بيانات أو رصد تحركاتهم.

ووفق مصادر محلية، فإن هذه الحملة لم تكن مجرد إجراء أمني روتيني، بل جاءت كجزء من سلسلة تدابير استباقية تهدف إلى "عزل" الأحياء الحساسة من أي وسيلة رقابة خارجية، في مؤشر يُنذر بتصاعد التوترات الأمنية في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تأثرًا بالصراع.

حملة نزع الكاميرات تثير مخاوف السكان وتُربك المشهد الأمني

حيث أكد عدد من السكان في أحياء "السخنة" و"المنصورة" و"الجراحي" جنوب الحديدة، أن عناصر تابعة لمليشيا الحوثي شرعت منذ مطلع الأسبوع الجاري بحملة منظمة لإزالة كاميرات المراقبة من المنازل والمحال التجارية، وحتى من الشوارع العامة، بذريعة "الحماية من الاختراق" و"الحفاظ على أمن الميليشيا".

وأوضح أحد السكان، الذي فضل عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام:

"جاءوا بسيارات عسكرية وفرق تقنية، وطلبوا من أصحاب المنازل فك الكاميرات فورًا، وبعضهم هدّد بفرض غرامات أو حتى الاعتقال في حال الرفض. لم يُسمح لأحد بالسؤال عن السبب الحقيقي، لكن الجميع يعلم أنهم يخشون من أن تُستخدم هذه الكاميرات ضدّهم."

وأشارت مصادر محلية إلى أن الحملة طالت أكثر من

120 كاميرا مراقبة

في أقل من 72 ساعة، في مناطق تمثل ممرات حيوية وتُستخدم بشكل دوري لحركة عناصر المليشيا، ما يوحي بأن الهدف ليس فقط منع الاختراق، بل إغلاق أي ثغرة قد تُستخدم لمراقبة تحركات قيادات أو آليات عسكرية.

هل تُعاني المليشيا من "كابوس المراقبة"؟

يُنظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع باعتبارها انعكاسًا لحالة

الهشاشة الأمنية

التي تعانيها المليشيا في مناطق سيطرتها، خصوصًا مع تصاعد الهجمات المضادة من قِبل قوات الجيش الوطني والتحالف، وزيادة الاعتماد على تقنيات الاستخبارات الدقيقة.

وبحسب خبير أمني يمني، طلب عدم نشر اسمه:

"إزالة الكاميرات من الشوارع والمنازل يُعدّ إجراءً استباقيًا ناتجًا عن خشية حقيقية من تسريب بيانات حساسة. كل كاميرا قد تكون عينًا على تمركزاتهم، وموعد مرور قياداتهم، أو حتى أماكن تخزين الأسلحة."

ويضيف الخبير:

"ما يثير القلق أكثر هو أن المليشيا لا تمتلك القدرة على حماية هذه الشبكات من الاختراق، لذا بدلًا من تأمينها، تختار تدميرها. هذه ليست استراتيجية دفاع، بل هروب من المواجهة مع التكنولوجيا."

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل.. انشقاق قائد اللواء العاشر (صماد) عن الحوثيين وإعلام ألوية العمالقة يكشف

موقع الأول | 581 قراءة 

الكشف عن مصير والدة قاتل افتهان المشهري في تعز

نيوز لاين | 459 قراءة 

عيدروس الزبيدي يوجه رسالة غير متوقعة لابناء المحافظات الشمالية ويؤكد هذا الامر

كريتر سكاي | 412 قراءة 

الشعراوي يبكي رئيسًا يمنيًا راحلًا ويصلي عليه من الأزهر

نيوز لاين | 395 قراءة 

تفاصيل الجلسة الأولى (لجريمة كريتر).. القاتل يبرر الجريمة بقضية (العار) والنيابة تكشف الحقيقة

موقع الأول | 277 قراءة 

ترامب يغازل ميلوني بشرم الشيخ: سأخاطر بحياتي المهنية.. إنك جميلة

الوطن العدنية | 270 قراءة 

مليشيا الحوثي تعلن رغبتها في إغلاق الملف الذي أرهق آلاف الأسر اليمنية

المشهد اليمني | 250 قراءة 

عصابة الحوثي تعتقل تاجرًا في صنعاء بسبب تعليقه على توقف حشود السبعين

المنتصف نت | 234 قراءة 

عاجل.. انطلاق تظاهرة حاشدة في الضالع يقودها الشنفرة

موقع الأول | 200 قراءة 

الفنان الذي فقد بصره بسبب مشهد في فيلم (محمد رسول الله)

موقع الأول | 187 قراءة