من الحماية إلى التهديد: كيف أصبحت كاميرات المراقبة ”عدوًا” للحوثيين في الحديدة؟

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 153 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
من الحماية إلى التهديد: كيف أصبحت كاميرات المراقبة ”عدوًا” للحوثيين في الحديدة؟

في خطوة تُعدّ من أبرز مؤشرات التوتر الأمني الداخلي، أقدمت مليشيا الحوثي على تنفيذ حملة واسعة لنزع كاميرات المراقبة من شوارع ومنازل في مناطق جنوب محافظة الحديدة، في تحرك يُقرأ بين سطوره صراعٌ صامت على السيطرة المعلوماتية، وانعكاسٌ واضح لحالة القلق التي تُسيطر على قيادات المليشيا من احتمالية تسريب بيانات أو رصد تحركاتهم.

ووفق مصادر محلية، فإن هذه الحملة لم تكن مجرد إجراء أمني روتيني، بل جاءت كجزء من سلسلة تدابير استباقية تهدف إلى "عزل" الأحياء الحساسة من أي وسيلة رقابة خارجية، في مؤشر يُنذر بتصاعد التوترات الأمنية في واحدة من أكثر المحافظات اليمنية تأثرًا بالصراع.

حملة نزع الكاميرات تثير مخاوف السكان وتُربك المشهد الأمني

حيث أكد عدد من السكان في أحياء "السخنة" و"المنصورة" و"الجراحي" جنوب الحديدة، أن عناصر تابعة لمليشيا الحوثي شرعت منذ مطلع الأسبوع الجاري بحملة منظمة لإزالة كاميرات المراقبة من المنازل والمحال التجارية، وحتى من الشوارع العامة، بذريعة "الحماية من الاختراق" و"الحفاظ على أمن الميليشيا".

وأوضح أحد السكان، الذي فضل عدم الكشف عن هويته خوفًا من الانتقام:

"جاءوا بسيارات عسكرية وفرق تقنية، وطلبوا من أصحاب المنازل فك الكاميرات فورًا، وبعضهم هدّد بفرض غرامات أو حتى الاعتقال في حال الرفض. لم يُسمح لأحد بالسؤال عن السبب الحقيقي، لكن الجميع يعلم أنهم يخشون من أن تُستخدم هذه الكاميرات ضدّهم."

وأشارت مصادر محلية إلى أن الحملة طالت أكثر من

120 كاميرا مراقبة

في أقل من 72 ساعة، في مناطق تمثل ممرات حيوية وتُستخدم بشكل دوري لحركة عناصر المليشيا، ما يوحي بأن الهدف ليس فقط منع الاختراق، بل إغلاق أي ثغرة قد تُستخدم لمراقبة تحركات قيادات أو آليات عسكرية.

هل تُعاني المليشيا من "كابوس المراقبة"؟

يُنظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع باعتبارها انعكاسًا لحالة

الهشاشة الأمنية

التي تعانيها المليشيا في مناطق سيطرتها، خصوصًا مع تصاعد الهجمات المضادة من قِبل قوات الجيش الوطني والتحالف، وزيادة الاعتماد على تقنيات الاستخبارات الدقيقة.

وبحسب خبير أمني يمني، طلب عدم نشر اسمه:

"إزالة الكاميرات من الشوارع والمنازل يُعدّ إجراءً استباقيًا ناتجًا عن خشية حقيقية من تسريب بيانات حساسة. كل كاميرا قد تكون عينًا على تمركزاتهم، وموعد مرور قياداتهم، أو حتى أماكن تخزين الأسلحة."

ويضيف الخبير:

"ما يثير القلق أكثر هو أن المليشيا لا تمتلك القدرة على حماية هذه الشبكات من الاختراق، لذا بدلًا من تأمينها، تختار تدميرها. هذه ليست استراتيجية دفاع، بل هروب من المواجهة مع التكنولوجيا."

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

العقيلي: بيان أحزاب مأرب تمردٌ على الدولة وطعنة في ظهر العرادة بينما الانتقالي سلم عدن ومنافذها

نافذة اليمن | 376 قراءة 

اختفى طفل يمني 3 ساعات في مستشفى حكومي.. المفاجأة الصادمة عند العثور عليه!

نيوز لاين | 352 قراءة 

”لا نستطيع أن نحكم والشعب جائع”.. صرخة رئيس إيران تضع تمويل الحوثي تحت المجهر

المشهد اليمني | 308 قراءة 

مي عز الدين تخطف الأضواء بإعلان زفافها المفاجئ على الدكتور أحمد تيمور خليل

عدن نيوز | 245 قراءة 

مدارس أمريكية تستبعد ناشط يمني مثلي بسبب مواقفه المؤيدة لإسرائيل

نيوز لاين | 228 قراءة 

القصاص في مكان الجريمة.. محكمة الحديدة تُصدر حكمين تاريخيين بقاتل ضابط أمن وزوجة

المشهد اليمني | 214 قراءة 

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يعزي الملك سلمان

يمن فويس | 212 قراءة 

الرئيس الراحل علي صالح يظهر في صورة نادرة مع شخصيات يمنية بارزة ومعهم طارق

يمن فويس | 199 قراءة 

رسالة حوثية مثيرة للجدل إلى كتائب القسام تكشف تراجعها عن هذا الأمر.. اعتراف بالفضيحة

نافذة اليمن | 187 قراءة 

السعودية تطلق سراح 18 ضابطاً يمنياً وتحيلهم للتقاعد القسري

يمن فويس | 187 قراءة