يمن ديلي نيوز
: قالت لجنة الإنقاذ الدولية، اليوم الثلاثاء 26 أغسطس/آب، إن أكثر من 100 ألف شخص في محافظات (أبين، لحج، تعز، عدن) تضرروا من الفيضانات المفاجئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة.
وقالت في بيان تابعه “يمن ديلي نيوز” إن الأمطار الغزيرة تسببت تدمير منازل، بما في ذلك مخيمات للأسر النازحة، وغمرت الأراضي الزراعية، وأحدثت أضراراً في البنية التحتية الحيوية مثل الطرق وخطوط الكهرباء ومرافق المياه والصرف الصحي.
ولجنة الإنقاذ الدولية منظمة غير حكومية دولية تأسست عام 1933، يقع مقرها الرئيسي في نيويورك، وتعمل على تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثية للأشخاص المتأثرين بالنزاعات والكوارث الطبيعية حول العالم.
وذكرت اللجنة أنها أطلقت عمليات طوارئ في المناطق الأكثر تضررًا في أبين، لحج، تعز، عدن، مشيرًا إلى أن تلك المحافظات تواجه مستويات طوارئ من انعدام الأمن الغذائي، حيث تعاني الأسر هناك من نقص حاد في الغذاء ومستويات عالية من سوء التغذية.
وأشارت إلى أن فرق اللجنة تقدم مساعدات نقدية وإمدادات أساسية كالفرش والبطانيات وأدوات الطبخ ومستلزمات النظافة للأسر المتضررة من الفيضانات، وتواصل تقديم الدعم للمتضررين من تفاقم انعدام الأمن الغذائي.
وحذر البيان من خطر حدوث مزيد من الفيضانات في ظل توقع هطول المزيد من الأمطار الغزيرة، التي قال إنها تهدد بتشريد المزيد من الأسر والتسبب في معاناة إضافية للمجتمعات الضعيفة الواقعة بالفعل في قلب أزمة الجوع المدمرة.
وأضاف البيان: “هذه الظواهر الجوية المتطرفة، التي تفاقمت بسبب الصراع المستمر والانهيار الاقتصادي، تُهدد الآن بتعطيل الإنتاج الزراعي وقطع وصول الأسر إلى الأسواق والمساعدات الإنسانية”.
وبيّن أن الأطفال وكبار السن والأسر النازحة يواجهون الخطر الأكبر المتمثل في تفاقم الجوع، بينما تتعرض المجتمعات المحلية أيضًا لمخاطر جديدة ناجمة عن الأمراض المنقولة بالمياه ومخلفات الحرب المتفجرة التي كشفت عنها الفيضانات.
وتابع: “بينما لا يزال تقييم المدى الكامل للدمار جاريًا، من الواضح أن الخسائر على المجتمعات المحلية ستكون فادحة”.
ودعت اللجنة المجتمع الدولي إلى التضامن مع المناطق الأكثر تضررًا من خلال دعم الاستجابة الإنسانية العاجلة والاستثمارات طويلة الأجل في الزراعة والبنية التحتية وسبل العيش المقاومة لتغير المناخ في اليمن.
من جانبه، قال القائم بأعمال مدير لجنة الإنقاذ الدولية في اليمن “أشعياء أوجولا”: “يعاني جنوب اليمن بالفعل من أزمة غذائية حادة، وقد فاقمتها هذه الفيضانات”.
وأضاف: “أخبرتنا بعض العائلات أنها بدأت بجمع النباتات البرية لإطعام أطفالها، بعد استنفاد جميع استراتيجيات التكيف الأخرى. جرفت الفيضانات المفاجئة المنازل والمحاصيل، تاركةً الكثيرين بلا شيء يعودون إليه”.
وتابع: “مع غمر الأراضي الزراعية وانقطاع الأسواق، تفقد الأسر الضعيفة ما تبقى لها من مصادر الغذاء والدخل. من الضروري للغاية أن نزيد من دعمنا لمساعدة الناس على البقاء والتعافي وإعادة بناء حياتهم”.
مرتبط
الوسوم
فيضانات
لجنة الإنقاذ الدولية
سيول الأمطار
نسخ الرابط
تم نسخ الرابط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news