يمن إيكو|أخبار:
شهدت الأسواق العالمية، اليوم الثلاثاء، اضطراباً واسعاً عقب إعلان الرئيس الأمريكي عن محاولة إقالة أحد محافظي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في خطوة وُصفت بغير المسبوقة وأثارت جدلاً واسعاً حول مستقبل استقلالية المصرف المركزي، وفقاً لما نشرته وكالة رويترز، ورصده وترجمه موقع “يمن إيكو”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، عزمه إقالة المحافظة ليزا كوك- التي تشغل عضوية مجلس الاحتياطي الفيدرالي منذ عام 2022- على خلفية تصاعد الخلافات بشأن توجهات السياسة النقدية للفيدرالي ودور كوك في خفض أسعار الفائدة.
وحسب رويترز، فقد تأثرت التداولات سريعاً بهذا التطور، إذ تراجعت العملة الأمريكية، وارتفعت عوائد السندات، في حين سجلت مؤشرات الأسهم الآجلة في الولايات المتحدة وأوروبا انخفاضاً ملحوظاً، وسط قلق من تداعيات الخطوة على ثقة المستثمرين.
ورفضت المحافظة المستهدفة قرار العزل، مما فتح الباب أمام سجال قانوني وسياسي معقد، عزز من حالة الغموض بشأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية الأمريكية وأدواتها في التحكم بأسعار الفائدة.
ويرى محللون أن إقحام السياسة المباشرة في قرارات الفيدرالي قد يقوّض مصداقيته الدولية، ويهدد استقرار الأسواق المالية العالمية، التي تعتمد بدرجة كبيرة على استقلالية البنوك المركزية في إدارة الاقتصاد بعيداً عن التجاذبات السياسية.
وتُعد المحافظة كوك، أول امرأة أمريكية من أصول أفريقية تتولى هذا المنصب الرفيع في تاريخ البنك المركزي، وقد اكتسبت مكانتها الأكاديمية والاقتصادية من أبحاثها الواسعة في مجالات النمو والابتكار والأسواق الناشئة، وهو ما جعلها من أبرز الأصوات المدافعة عن استقلالية السياسة النقدية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news