اليمن في الصحافة العربية ـ بران برس
برّان برس - وحدة الرصد:
طالع موقع "بَرّان برس" الإخباري، صباح اليوم الثلاثاء 26 أغسطس/ آب 2025م، على عددٍ من المواضيع والتقارير المتعلقة بالشأن اليمني، والمنشورة في عددٍ من الصحف والمواقع العربية، حيث رصد أبرز ما تمّ تناوله.
ضربة الأبكار
بدايةً مع صحيفة "العربي الجديد"، التي نشرت تقريراً بعنوان: "كاتس يُهدد الحوثيين بـ'ضربة الأبكار'... ما الذي تغزله إسرائيل لليمن؟"، سلطت فيه الضوء على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة ضد الحوثيين، مستوحاة من الموروث التوراتي، في إطار العمليات العسكرية التي تستهدف العاصمة اليمنية صنعاء.
ونقلت الصحيفة عن وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس قوله إن جيشه "دمّر القصر الرئاسي للحوثيين، وهاجم مخازن المحروقات ومحطات القوّة"، مضيفاً أن إسرائيل "ستواصل فرض حصار جوي وبحري وضرب أهداف وبنى تحتية تخدم الإرهاب". كما أشار كاتس إلى ما وصفه بـ"ضربة الأبكار"، في تهديد واضح للحوثيين.
وأوضح التقرير أن الضربات الإسرائيلية استهدفت محطة كهرباء حِزيَر، في خطوة اعتبرتها الصحيفة جزءاً من تصعيد شامل يشبه العقوبات الإلهية المذكورة في سفر الخروج، حيث سبق الضربة الأخيرة هجمات متدرجة على مواقع الحوثيين، قبل التوعد بضربة "موت الأبكار".
وبحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تسعى من خلال الهجوم الحالي إلى تنفيذ عمليات نوعية متزامنة تستهدف مراكز القيادة والسيطرة، الموانئ، والمنشآت الدفاعية للحوثيين، وسط صعوبة في تحديد المواقع الدقيقة لمراكز ثقلهم التي تختبئ تحت الأرض والجبال.
كما نقل التقرير عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب تُعِد لعملية عسكرية شاملة، مستفيدة من ضعف نتائج العمليات الأميركية السابقة في اليمن، في محاولة لإيقاف الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي يطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل، خصوصاً بعد تصاعد تهديداتهم في إطار "إسنادها لغزة".
تلبية طلبات إيران
بدورها أجابت صحيفة "الاندبندنت البريطانية"، في تقريراً لها عن السؤال: "ما وراء إصرار الحوثي على رهن اليمن لنيران إسرائيل؟"، قائلتاً إنه بالرغم من الفجوة الهائلة في ميزان القوة لا تكترث الجماعة المدعومة من إيران بنتائج الحرب.
وأكدت الصحيفة، أن استمرار الحوثيين بإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة نحو الأجواء الإسرائيلية، مدعومين بتغطية إعلامية تصوّر هذه المناوشات كبطولات تحت شعار "نصرة غزة"، بينما يظل المواطن اليمني هو المتضرر الأكبر من الخسائر والدمار الناتج عن الغارات الإسرائيلية.
ونقلت" اندبندنت"، عن الباحث السياسي فارس البيل أن استمرار الحوثيين في شن الضربات يأتي "بطلب إيراني"، معتبرين أن الميليشيات تدير المعركة كـ"رأس حربة" لطهران، بهدف توسيع مسرح المعركة وتشتيت جهود المنطقة، وممارسة دور ابتزازي للغرب عبر اليمن الاستراتيجي.
كما أوضح الكاتب السياسي خالد سلمان أن الحوثيين لا يهتمون بالنتائج الفعلية للمناوشات، بل يستثمرون كل هجوم أو ضربات موجعة لتثبيت صورة البطولة الإعلامية وتعزيز سيطرتهم على الداخل اليمني، متهمة إسرائيل بشكل ضمني بالتسهيل عبر إتاحة المجال لتبرير قبضتهم على المواطنين.
وشددت الصحيفة على أن الحوثيين يسعون لتقديم أنفسهم كجبهة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مستفيدين من تراجع أذرع إيران في لبنان وسوريا، وجاعلين من اليمن ساحة بديلة لابتزاز المنطقة والعالم، معتمدين على ترسانة مسلحة حصلوا عليها من معسكرات الجيش اليمني ومن إيران مباشرة.
بنك أهداف
وفي السياق نقلت مع صحيفة "القدس العربي"، في تقريراً بعنوان: "معاريف: بعد الصاروخ الحوثي.. هل تنتقل إسرائيل إلى ‘الأسد الصاعد 2’؟"، عن مصادر إسرائيلية أن هجوم سلاح الجو الإسرائيلي على اليمن جاء بعد إطلاق الحوثيين مسيرة باتجاه أراضي إسرائيل، عبر صحراء سيناء، قبل اعتراضها من قبل الدفاعات الجوية الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الحوثيين، بتوجيه وتشجيع إيراني، يسعون لاستهداف المراكز الاستراتيجية في إسرائيل، بما في ذلك الموانئ، محطات الطاقة، قواعد الجيش، مراكز البحث الأكاديمي مثل معهد وايزمن في "رحوفوت"، مع التركيز على قواعد سلاح الجو.
وأكدت القدس العربي، أن إسرائيل أطلقت 15 عملية ضد الحوثيين سابقاً، وأن الهجوم الأخير جاء ليبعث رسالتين رئيسيتين: أولاً، تدمير القصر الرئاسي رمز سلطة الحوثيين في اليمن، وثانياً فرض الظلام على أجزاء واسعة بعد تدمير محطتي توليد طاقة مركزيتين، مع توجيه الضربات إلى عمق الأراضي، متجاوزةً منظومات الدفاع الحوثية والإيرانية.
وأضاف التقرير أن شعبة الاستخبارات الإسرائيلية "أمان" تعمل حالياً على بناء بنك أهداف يشمل البنى التحتية العسكرية والمدنية، في إطار استراتيجية إسرائيل لوقف ما وصفته بـ"تنقيطات" الحوثيين القادمة من اليمن، في وقت تعزز فيه القوات الإسرائيلية وجودها على الضفة الغربية لمواجهة أي تهديدات إيرانية محتملة خلال فترة الأعياد.
الأزمة اليمنية وتأثيرها
أما منصة "الحرة" الأمريكية، بدأت تغطيتها للشأن اليمني بحوار اجرته على قناتها التلفزيونية مع النائب السابق للمندوب الدائم لليمن لدى الأمم المتحدة، والباحث في المركز الأميركي للدراسات اليمنية في واشنطن، السفير مروان علي نعمان، تطرقت خلاله الى الأزمة اليمنية المستمرة، وتأثيرها على الأمن الإقليمي و التجارة العالمية.
ونقلت الحرة عن السفير مروان علي نعمان، حديثة أن الحوثيين جماعة أيديولوجية تؤمن بحق ديني في حكم العالم الإسلامي، وليس اليمن وحده، مضيفاً أن صراعهم الداخلي والإقليمي جزء من أهداف أوسع تشمل مكة والمدينة والقدس.
وأكد السفير نعمان أن الحوثيين أصبحوا القوة الأكثر تماسكاً بين وكلاء إيران، ويستغلون الفرص لتصعيد محسوب في مناطق سيطرتهم لتعويض الضغوط الداخلية، بينما يواصلون الهجمات على الملاحة الدولية، ما يعكس أفقهم الأوسع في ميزان الردع الإقليمي.
وبحسب الحرة، تطرق الحوار إلى عودة بعض الأسماء السياسية مثل طارق صالح وأحمد علي عبد الله صالح، موضحاً أن أي تحالف يمني ضد الحوثيين يخدم المصلحة الوطنية، وأن الحوثيين يضغطون داخل صنعاء لإضعاف أي بديل سياسي منافس.
وحول الدور الأميركي، ذكر السفير نعمان أن التصنيف السابق للحوثيين كمنظمة إرهابية أُلغِي في عهد بايدن لدفعهم نحو السلام، إلا أن النتيجة لم تحقق التوقعات، وأن غياب أدوات الضغط الفاعلة يضر بالمدنيين أكثر من صانعي القرار في صنعاء.
وفيما يخص الدور الخليجي، اشار نعمان إلى أن هناك إدارة مخاطرة تهدف لإنهاء الصراع، لكن نجاحها يتطلب وحدة يمنية وغطاء دولي جاد، مشدداً على أن الوضع الاقتصادي المتدهور منذ 2022، بعد استهداف الحوثيين لمحطات النفط، انعكس سلباً على الرواتب والخدمات، وخلق بيئة خصبة للابتزاز السياسي.
وختم السفير نعمان حواره مع الحرة بالتأكيد على ضرورة إعادة تركيز الولايات المتحدة على الملف اليمني، من خلال دعم الحكومة الشرعية والمؤسسات المحلية، ومواصلة المساعدات الإنسانية بعيداً عن أي غطاء سياسي، محذراً من أن تجاهل اليمن يوسّع فراغاً تنمو فيه المغامرات ويهدد الأمن الإقليمي وسلاسل الطاقة العالمية.
امطار وسيول جارفة
أما منصة العربي، تناولت في خبر لها الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن السيول الغزيرة في محافظة شبوة شرقي اليمن، مشيرةً إلى أن الامطار والسيول تسببت بمقتل 6 أشخاص والحقت أضرار بالممتلكات والمزروعات.
ونقل العربي، عن السلطة المحلية في شبوة أن ستة أشخاص لقوا مصرعهم، فيما جرفت السيول أكثر من ثلاث مركبات وتضررت طرقات وشبكات الكهرباء وممتلكات خاصة وأراضٍ زراعية.
وأشار التقرير إلى توجيهات محافظ شبوة، عوض محمد بن الوزير، للجهات المختصة بسرعة متابعة ورصد الأضرار ورفع تقارير عاجلة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لمعالجة الوضع في أقرب وقت.
إلى ذلك قالت صحيفة الشرق الأوسط، إن 180 أسرة تضررت نتيجة الأمطار والسيول التي ضربت محافظتَي حجة والحديدة غربي اليمن، في ضل وتوقعات باستمرار الفيضانات المفاجئة.
وبحسب ما نقلته الصحيفة عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن الفرق الميدانية التابعة للمفوضية موجودة لتقديم المساعدات العاجلة، بما في ذلك توزيع احتياجات المأوى لـ901 أسرة نازحة تضررت سابقاً في محافظة إب.
وحذر الصحيفة، نقلاً عن الوحدة الحكومية لإدارة مخيمات النازحين، من سيول جارفة قد تضرب محافظة مأرب ومناطق وجود المخيمات، داعياً السلطات وشركاء العمل الإنساني إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية النازحين.
وأفاد التقرير بأن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أصدرت نشرة تحذيرية من فيضانات محتملة قد تؤدي إلى انهيارات أرضية في التضاريس الجبلية، مع توقع هطول أمطار غزيرة على المرتفعات الغربية والوسطى والامتداد أحياناً إلى الأراضي المنخفضة الساحلية، ما يهدد البنية التحتية وسبل العيش.
اليمن.
الصحافة الغربية
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news