أغلقت سلطات الأمر الواقع الحوثية، اليوم الإثنين، المتحف الوطني في صنعاء ومتحف الموروث الشعبي، وذلك بالتزامن مع حملات تهديد بسجن ومعاقبة أي مظاهر احتفالية، ولو عفوية، بعيد 26 سبتمبر، وتحشيد المواطنين للمشاركة في الاحتفال الطائفي بـ"المولد النبوي".
وقال شهود عيان لـ"العاصمة أونلاين" إن عناصر من المليشيا، برفقة إدارة المؤسستين، أغلقوا أبواب المتحف الوطني بمنطقة التحرير، وكذلك متحف الموروث الشعبي، أمام الزوّار صباح اليوم، متحججين بالعجز المالي وانعدام النفقات التشغيلية.
وأكدت "الهيئة العامة للآثار والمتاحف" الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، إغلاق المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي، بذريعة العجز المالي.
وقالت الهيئة المُدارة من الحوثيين: "نُعلن اليوم إغلاق كلٍّ من المتحف الوطني ومتحف الموروث الشعبي، وذلك بسبب عجزهما عن سداد النفقات التشغيلية اللازمة، بما في ذلك أجور الموظفين وفواتير الكهرباء".
وأوضحت الإدارة الحوثية أن "هذا الإغلاق جاء خارجًا عن إرادتها، وأنها تبذل جهودًا لمعالجة الإشكاليات المالية واستئناف فتح المتاحف أمام الجمهور في أقرب وقت ممكن".
ويأتي إغلاق المتحفين الوطنيين في ظل تعمُّد المليشيا تعطيل مؤسسات الدولة، وأي رمزية ثقافية أو تاريخية تربط اليمنيين بتاريخهم، بالتزامن مع حملات تطييف ضخمة تُروّج لمناسبات الجماعة الطائفية، كالاحتفال بالمولد النبوي، الذي أضحى موسمًا للنهب والسرقة، كرّست له كل مؤسسات الدولة، وأصبح أداة للابتزاز ومعاقبة المخالفين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news