أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية على جريمة بيئية وصحية جديدة، بالإفراج عن شحنة مبيدات إسرائيلية سامة وتوجيهها للاستخدام في محافظة صعدة، مما يهدد حياة الآلاف من المدنيين ويتسبب في كارثة إنسانية محققة.
وكشف الإعلامي الموالي للحوثيين خالد العراسي تفاصيل هذه الجريمة، مؤكداً أن هذه “النفايات الكيميائية الصهيونية” كانت محتجزة لدى الجمارك كمخالفات ممنوعة، قبل أن تتخذ وزارة الزراعة التابعة للمليشيا مذكرة رسمية للإفراج عنها ونقلها للاستخدام وليس التحفظ.
ووصف العراسي العملية بأنها “أخطر عملية اغتيال بيولوجي جماعي”، مشيراً إلى أن دخول الشحنة بدأ “بنصف تهريب” قبل اكتمالها بموافقة رسمية.
ويواجه السكان في صعدة تهديداً مباشراً بسبب هذه المبيدات الفتاكة، التي ستؤدي إلى تسمم المحاصيل والإضرار بالثروة الحيوانية، في ظل غياب الرقابة الرسمية وانهيار البنية الصحية في مناطق سيطرة المليشيا.
وأفاد العراسي بتعرضه لحملة إعلامية مضادة بسبب كشفه الفضيحة، مؤكداً أن مطالبته اقتصرت على إعادة المبيدات إلى المخازن وفتح تحقيق قضائي شفاف يضع المسؤولين أمام العدالة.
وتكشف هذه الفضيحة مرة أخرى حجم الفساد والإهمال الذي تتعامل به المليشيا الإرهابية مع مقدرات البلاد، حيث تتحول المؤسسات الخدمية إلى أدوات لتهديد الأمن الغذائي للمواطنين وتعريض حياتهم للخطر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news