صعدت إسرائيل من هجماتها الجوية ضد جماعة الحوثي، مساء الأحد، حيث قصف مواقع عسكرية بالإضافة إلى منشآت مدنية مرتبطة بالكهرباء والوقود، في الوقت الذي تحدثت الجماعة عن تحييد العديد من الطائرات الحربية للكيان الصهيوني عبر دفاعاتها الجوي في واقعة تبدو غير مقنعة للمراقبين، غير أن الجماعة سبق وأن هددت بالتصدي للطائرات الحربية فيما يبدو أن لديها وسائل دفاعية جديدة قد تكون وصلتها من إيران الداعم الرئيسي والحليف الأكبر للجماعة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن القصر الرئاسي في صنعاء، يدار من داخله أنشطة عسكرية تابعة للحوثيين، عقب قصف استهدف القصر الرئاسي ومحطتي كهرباء وشركة النفط بصنعاء.
وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي في بيان لجيش الاحتلال، أن الطيران الحربي أغار "
بتوجيه
استخباري
لهيئة
الاستخبارات
على
بنى
تحتية
عسكرية
تابعة
لنظام
الحوثي
الارهابي
في
منطقة
صنعاء"
.
وأوضح أن من
بين
البنى
التحتية
المستهدفة
مجمع
عسكري
يضم
القصر
الرئاسي
ومحطتيْ
للطاقة
في حزيز
وعصر
بالإضافة
إلى
"
موقع
لتخزين
الوقود
كان
يستخدم
لأنشطة
الحوثي
العسكرية
".
وأشار إلى أن الغارات
جاءت
في
ضوء
قيام
النظام
الحوثي
الإرهابي
باعتداءات
متكررة
ضد
دولة
إسرائيل
ومواطنيها
شملت
إطلاق
صواريخ
ارض
ارض
ومسيرات
نحو
الأراضي
الاسرائيلية
.
وأضاف: "
يقع
القصر
الرئاسي
الذي
أستهدف
في
منطقة
صنعاء
داخل
المجمع
العسكري
الذي
تدار
من
داخله
الأنشطة
العسكرية
لقوات
النظام
الحوثي"
.
لافتا إلى أن الحوثي
استخدم
محطتيْ
الطاقة
في حزيز وعصر،
لتوليد
الكهرباء
بغية
أنشطته
العسكرية
حيث
يضر
استهداف
المحطتيْن
بقدرة
انتاج
وايصال
الكهرباء
للأغراض
العسكرية
.
وأكد أن الحوثي
يعمل
"بتوجيه
وتمويل
إيراني
لضرب
إسرائيل
وحلفائها
ويستغل
المجال
البحري
لتفعيل
القوة
والأنشطة
الارهابية
التي
تستهدف
سفن
تجارة
وشحن
في
المجال
البحري
الدولي
".
وتعهد
جيش
الإحتلال
بـ "
العمل
بقوة
ضد
الهجمات
العدوانية
المتكررة
للنظام
الحوثي
الإرهابي"
ومواصلة
"تسديد
الضربات
لكل
تهديد
على
مواطني
دولة
إسرائيل
مهما
بلغت
المسافة"
.
وفي وقت سابق، شن الطيران الإسرائيلي، غارات جديدة، بعد أيام من غارات إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء جنوب صنعاء.
وقالت وكالة سبأ التابعة للحوثيين، إن العدوان الإسرائيلي شن سلسلة غارات استهدفت محطة شركة النفط في شارع الستين، ومحطة كهرباء حزيز جنوب العاصمة صنعاء.
ولم تذكر الوكالة مزيدا من التفاصيل.
وأفادت وكالة رويترز أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مناطق قريبة من المجمع الرئاسي وقواعد صواريخ في محيط صنعاء.
وذكرت القناة 13 الإسرائيلية، أن سلاح الجو استهدف قاعدة صواريخ قرب القصر الرئاسي في صنعاء، فيما نقلت القناة 14 الإسرائيلية عن مصادر، أن القصف استهدف موقعا عسكريا بمجمع القصر الرئاسي بصنعاء ومخازن وقود ومحطتي كهرباء.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ورئيس الأركان تابعوا العملية من مقر الوزارة في تل أبيب، فيما أفادت إذاعة الجيش أن 14 طائرة شاركت في الهجوم.
رد دفاعي
وتعليقا على الغارات الإسرائيلية قال مصدر عسكري بوزارة الدفاع التابعة لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، إن الدفاعات الجوية تمكنت من تحييد أغلب طائرات العدو الإسرائيلي المشاركة في العدوان وإجبارها على المغادرة
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر عسكري، أن الهجمات على اليمن انتهت ولم تكن الاغتيالات ضمن أجندتنا، وأن الغارة على القصر الرئاسي رسالة للحوثيين بأن مواقع السلطة صوب أعيننا.
قتلى وجرحى
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة الحوثي، مقتل وإصابة 71 شخصا، جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت صنعاء مساء الأحد.
وذكرت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا، في بيان لها، أن 71 شخصا قتلوا وأصيبوا في حصيلة أولية، جراء غارات إسرائيلية استهدفت صنعاء.
وبحسب البيان، فقد قتل 4 أشخاص، وأصيب 67 آخرين، مشيرا إلى أن فرق الدفاع المدني والإنقاذ تعمل على إخماد الحرائق الناجمة عن العدوان الصهيوني والبحث عن ضحايا.
وأدان البيان، العدوان الإسرائيلي الذي استهدف عصر اليوم منشآت مدنية وخدمية، محملة الكيان الصهيوني وحلفاءه المسؤولية الكاملة عن عواقب هذه التصرفات الاستفزازية الخطيرة، وتداعياتها على السلام والأمن في المنطقة.
تحقيق إسرائيلي
ويوم أمس، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يجري تحقيقاً حول الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن مساء الجمعة وسقطت شظاياه في بلدة جَنتون قرب مدينة بن غوريون، وسط إسرائيل.
واثار الصاروخ برأس حربي الانشطاري قلقا في المؤسسة العسكرية لجيش الاحتلال وسط تساؤلات عما إذا كان الصاروخ يحمل ذخائر عنقودية مشابهة لتلك التي استخدمتها إيران خلال جولة القتال في يونيو الماضي.
وقال موقع "إنتل تايمز" الاستخباري الإسرائيلي، إن الصاروخ الذي أُطلق من اليمن في الساعات الماضية كان يحمل رأسًا حربيًا “متعدد المراحل وقابلًا للانشطار”، في تطور اعتبره مراقبون نوعيًا وخطيرًا على صعيد القدرات الصاروخية لجماعة الحوثي.
وبحسب الموقع، فإن طبيعة الرأس الحربي تتيح له اختراق أنظمة الدفاع الجوية وإحداث أضرار واسعة النطاق في حال إصابته أهدافًا استراتيجية.
ولم يوضح الموقع العبري ما إذا كان الصاروخ قد أصاب هدفًا محددًا أو تم اعتراضه من قبل منظومات الدفاع الإسرائيلية أو الأمريكية المنتشرة في البحر الأحمر.
وفي السياق ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن سلاح الجو الإسرائيلي يقوم بالتحقيق بشأن أسباب فشل اعتراض الصاروخ، بعدما انفجر جزء منه في فناء منزل سيدة مسنّة تبلغ 85 عاماً.
ويشمل التحقيق وفق الصحيفة احتمال احتواء الصاروخ على قنابل صغيرة تتناثر على مساحة واسعة، وهو ما رُصد في بعض الصواريخ الإيرانية التي استُخدمت في الحرب الأخيرة مع طهران.
وفي وقت لاحق من عملية الإطلاق، نشر القيادي الحوثي نصر الدين عامر تسجيلاً مصوراً قال إنه يوثق لحظة "تفكك الصاروخ إلى عدة أجزاء في سماء إسرائيل"، فيما زعم في منشور آخر أن المشاهد تُظهر وصول الصاروخ إلى هدفه وفشل أنظمة الدفاع الإسرائيلية متعددة الطبقات في اعتراضه.
استهداف للكهرباء
ويُعد الاستهداف الإسرائيلي مساء الأحد لمحطة حزيز، هو الخامس، آخرها كان الأسبوع الماضي. ويؤدي في كل مرة إلى إحداث أضرار بالغة فيها، إلا أن الجماعة سرعان ما تعلن عن إصلاحها وعودة التيار الكهربائي.
ووفق جماعة الحوثي، فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا محطة شركة النفط بشارع الستين، وسط صنعاء".
ويوم الأحد الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي، قصفه منشأة للطاقة يستخدمها الحوثيون في اليمن، وذلك بعد أيام من اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش "هاجم أهدافاً إرهابية في عمق اليمن... مستهدفاً بنى تحتية للطاقة" تابعة للحوثيين في منطقة العاصمة صنعاء التي يسيطرون عليها، دون تحديد الموقع بدقة.
من جهتها، أفادت قناة المسيرة التابعة للحوثيين نقلاً عن الدفاع المدني بأن "عدواناً (أميركياً صهيونياً) استهدف محطة حزيز لتوليد الكهرباء بمديرية سنحان جنوب العاصمة صنعاء".
استقرار الوضع التمويني للنفط
وفي وقت سابق، أكدت شركة النفط الخاضعة للحوثيين، استقرار الوضع التمويني للمشتقات النفطية في المناطق الحرة.
وأوضحت الشركة في بيان لها، أنها اتخذت عددًا من الإجراءات والاحتياطات اللازمة لضمان الاستقرار التمويني عند أي طارئ.
ودعت الشركة المواطنين إلى التعاون في حال مخالفة أي محطة للقوانين النافذة والمتبعة كإغلاق المحطة بهدف إيجاد أزمة أو رفع التكلفة الرسمية أو الامتناع عن تعبئة الوقود من خلال التواصل على الرقم المجاني للشركة: 8001700.
وأكد البيان حرص الشركة على ضمان تحقيق الإستقرار التمويني وتلبية احتياجات المواطنين في مختلف الظروف.
يذكر أن محطة شركة النفط اليمنية بشارع الستين في أمانة العاصمة تعرضت اليوم لغارات من قبل العدو الإسرائيلي، بالتزامن مع غارات مماثلة استهدفت محطة كهرباء حزيز في العاصمة صنعاء.
وسبق أن شهدت العاصمة صنعاء انفجارات عنيفة إثر غارات شنّتها إسرائيل، استهدفت مواقع متفرقة للجماعة، "رداً على هجمات الحوثيين على تل أبيب، وعلى السفن التجارية في البحر الأحمر".
وفي مايو/أيار، أعلنت الولايات المتحدة عن اتفاق مفاجئ مع الحوثيين، وافقت بموجبه على وقف حملة القصف ضدهم مقابل وقف هجمات الجماعة على السفن، مع أن الحوثيين نفوا أن الاتفاق لم يتضمن تجنيب إسرائيل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news