لاغارد: على أوروبا تعزيز شراكاتها التجارية مع شركاء جدد في ظل الضغوط الأمريكية

شددت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، على أهمية إعادة النظر في خريطة الشراكات التجارية لأوروبا، خلال كلمة لها في المنتدى الاقتصادي العالمي بجنيف. وأكدت أن الولايات المتحدة تبقى شريكا تجاريا أساسياً، لكن يتعين على أوروبا أيضاً تعزيز علاقاتها مع شركاء آخرين للاستفادة من قوة اقتصادها الموجه نحو التصدير.

تأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه أوروبا ضغوطًا متزايدة نتيجة الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على الواردات الأوروبية. وأوضحت لاغارد أن الاتفاق التجاري الأخير بين الاتحاد الأوروبي وأميركا يحدد متوسط التعرفة الجمركية على الواردات الأميركية من السلع الأوروبية بين 12% و16%.

وأضافت لاغارد أن بالرغم من بعض التخفيف الذي قدمته الاتفاقات التجارية، فإن حالة عدم اليقين العالمي لم تختفِ. وأشارت إلى أن آثار الاتفاق التجاري مع أميركا ستؤثر ليس فقط على حركة التجارة، بل كذلك على تقديرات البنك المركزي الأوروبي، والتي سيتم إصدارها في سبتمبر المقبل.

كما أكدت لاغارد على ضرورة تعزيز مؤسسات الاتحاد الأوروبي لمواجهة السياسات الأمريكية الحمائية، مما سيساعد في رفع مكانة العملة الأوروبية الموحدة على الساحة الدولية.