يمن إيكو|تقرير:
أكد تحقيق للجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن الصاروخ الذي أطلقته قوات صنعاء على إسرائيل يوم الجمعة الماضي كان من نوع “متشظ” يستخدم للمرة الأولى، وأن الدفاعات الإسرائيلية فشلت في اعتراضه، الأمر الذي يشكل تحولاً كبيراً قد يدفع إسرائيل إلى إعادة النظر في طريقة عمل منظوماتها الدفاعية.
ووفقا لتقارير نشرتها وسائل إعلام عبرية مثل “معاريف” و “يديعوت أحرنوت” و”القناة العبرية الثانية عشرة” فقد أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم أن تحقيقا أوليا لسلاح الجو أكد أن الصاروخ الذي أطلق من اليمن يوم الجمعة كان “عنقوديا”، ويحمل “رأساً حربياً متشظياً”، مشيرا إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي يطلق فيها الحوثيون صاروخا من هذا النوع على إسرائيل”.
وبحسب صحيفة “معاريف” فإن الجيش الإسرائيلي “اعترف بفشل صواريخ منظومة السهم (حيتس3) في اعتراض الصاروخ” مشيرا إلى أن “الصاروخ تفكك قبل أن تصيبه المنظومة، وهذا الوضع أجبر القوات الدفاعية على تفعيل صواريخ احتياطية ضد أجزاء الصاروخ المتناثرة، ولهذا الغرض، تم إطلاق صواريخ من منظومتي (مقلاع داوود) و(القبة الحديدية)”.
ونقلت القناة العبرية الثانية عشرة عن التحقيق أن “الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن كان يحتوي على رأس حربي به 22 قنبلة صغيرة، تنفجر عندما تسقط من الجو، وهذا صاروخ مماثل للصاروخ الذي أطلقه الإيرانيون على الأراضي الإسرائيلية في يونيو الماضي”.
وزعم الجيش الإسرائيلي في التحقيق أن فشل منظومة (السهم3) لم يكن متعلقا بنوع الصاروخ.
وبحسب تقرير نشره موقع “والا” العبري فقد كشفت مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي أنه “بعد إطلاق الصاروخ من اليمن يوم الجمعة تم العثور على مجموعة متنوعة من العناصر في المنطقة، وفي البداية، كان يعتقد أن هذه أجزاء اعتراضية، ولكن بعد مسح وتحليل مسار طيران الصاروخ الباليستي، تم الاشتباه في أن الحوثيين استخدموا لأول مرة رأسا حربيا قتاليا يمكن أن ينقسم إلى ثلاثة رؤوس حربية مختلفة قبل أن يصطدم بالأرض، مما يجعل الاعتراضات أكثر صعوبة”.
ووفقا للموقع فقد “اكدت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن الحوثيين يمتلكون قدرة محلية على تطوير وتصنيع الصواريخ”.
وأضاف: “التقديرات في إسرائيل هي أنه إذا تبين أن رأسا حربيا متشظيا قد استخدم بالفعل، فستكون هناك حاجة إلى إعادة النظر في سياسة الاعتراض”.
وعلى ضوء تحقيقات الجيش الإسرائيلي تشير التقارير إلى أن السقوط الذي وقع في منطقة “غينتون” بالقرب من “اللد” كان لأحد الأجزاء المتفجرة التي احتوى عليها الرأس الحربي للصاروخ اليمني.
وقالت شبكة (آي 24) الإسرائيلية إن “خمسة صواريخ اعتراضية من أنظمة مختلفة اشتبكت مع الصاروخ، بما في ذلك نظام ثاد، ونظام (السهم)، ونظام مقلاع داوود، ونظام القبة الحديدية”.
وكانت قوات صنعاء أعلنت أن الصاروخ المستخدم في هجوم يوم الجمعة كان من نوع (فلسطين2) الفرط صوتي، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف مطار “بن غوريون” الذي توقفت حركة الملاحة فيه لأكثر من نصف ساعة بسبب الضربة.
وقبل الهجوم الصاروخي كان الجيش الإسرائيلي قد أقر في اليوم نفسه بفشل “عدة محاولات” لاعتراض طائرة مسيرة تسببت بتفعيل صافرات الإنذار في غلاف غزة، قبل أن يزعم بعد 20 دقيقة اعتراضها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news