وزير الأوقاف والإرشاد: المؤتمر الشعبي العام رافد أصيل في معركة الهوية الوطنية والجمهورية

أكّد وزير الأوقاف والإرشاد، محمد عيضة شبيبة، أن الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام تمثل محطة وطنية مهمة في مسيرة العمل السياسي والجماهيري باليمن، لما أسسه الحزب من حضور فاعل في ترسيخ معاني الجمهورية والتعددية السياسية، ومساهمته في الحفاظ على وحدة الصف والهوية الوطنية.

وقال الوزير شبيبة في مقال له بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب: "المؤتمر الشعبي العام سيبقى رافدًا أصيلًا لمسيرة النضال الجمهوري، رغم ما يتعرض له من محاولات الترهيب والقمع والإقصاء على يد مليشيا الحوثي الإرهابية، التي منعت حتى من أبسط مظاهر إحياء ذكرى التأسيس."

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، استهدفت على مدى السنوات الماضية قيادات المؤتمر ورموزه وكوادره، من بينها أحكام إعدام جائرة بحق السفير أحمد علي عبدالله صالح، والمضايقات الأخيرة ضد الشيخ صادق أبو رأس والشيخ حمير الأحمر والأستاذ غازي الأحول، في محاولة لإضعاف الحزب وإرهاب قواعده الواسعة.

وأكد شبيبة أن هذه الانتهاكات لن تزيد المؤتمر إلا إصرارًا على المضي في طريق الدفاع عن النظام الجمهوري، ومواجهة المشروع الكهنوتي–السلالي الذي يسعى لتمزيق الوطن واستلاب إرادته.

وختم وزير الأوقاف مقاله بالقول: "إن ذكرى تأسيس المؤتمر ليست مجرد مناسبة عابرة، بل عهد متجدد لكل القوى الوطنية بأن تبقى متماسكة في خندق واحد، دفاعًا عن اليمن ومستقبل أجياله وقيمه الجمهورية، في مواجهة الكهنوت الحوثي ومشروعه الطائفي ومن ورائه النظام الإيراني."