أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني "أن التصريح الأخير لوزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، (عبر التلفزيون الرسمي لطهران)آ والذي أقر فيه صراحة بإنشاء إيران بنى تحتية ومصانع للسلاح في عدد من الدول، يعد اعترافاً خطيراً"
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، أن تصريح زاده، يكشف حجم التدخلات الإيرانية العابرة للحدود، ويؤكد إصرار طهران على تصدير مشروعها العسكري والأيديولوجي عبر أذرعها من المليشيات الطائفية، وفي مقدمتها مليشيا الحوثي الإرهابية.
وأوضح الوزير الإرياني "أن الحكومة اليمنية حذرت مراراً، وآخرها في يونيو الماضي، من التوجه الإيراني نحو توطين أجزاء من برنامج الصناعات العسكرية في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وعلى وجه الخصوص تصنيع وتطوير الصواريخ والطائرات بدون طيار في (صعدة، حجة، وأرياف صنعاء)، وذلك عقب الضربات الدقيقة التي استهدفت البنية التحتية للصناعات الصاروخية داخل إيران، والضغوط الدولية المتزايدة لتقييد برنامجها النووي والصاروخي".
وأضاف الإرياني، في تصريح صحفي عبر حسابه على منصة إكس، أن هذه التصريحات الإيرانية الرسمية تكشف زيف ادعاءات الحوثيين بشأن ما يسمونه "التصنيع العسكري"، وأنها ليست سوى بيانات دعائية مضللة.. مؤكداً أن مليشيا الحوثي، مجرد واجهة محلية يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لتمرير أجندته التوسعية، فيما يظل القرار العسكري الاستراتيجي في مناطق سيطرتها خاضعاً بالكامل لإملاءات طهران.
ولفت وزير الإعلام والثقافة والسياحة، الى أن الاعتراف الإيراني يعيد إلى الواجهة طبيعة الدور الذي تلعبه طهران في تحويل الأراضي اليمنية إلى منصة صاروخية متقدمة للحرس الثوري، خارج أي رقابة، تستخدم كمنصة دائمة لاستهداف دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة الدولية والتجارة العالمية وسلاسل الإمداد والطاقة في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم، خارج أي رقابة، بينما تتحاشى هي دفع الكلفة المباشرة.
وحذر الإرياني ، مما أكدته التقارير بشأن قيام إيران بتهريب مواد كيماوية عالية الخطورة إلى مناطق سيطرة الحوثيين، في خطوة تمثل تصعيداً نوعياً بالغ الخطورة يتجاوز التهديد التقليدي بالصواريخ والطائرات المسيرة، ويضع المنطقة أمام سيناريوهات كارثية تهدد أرواح المدنيين وتقوض الأمن الإقليمي والدولي، وتفتح الباب واسعاً أمام استخدام أدوات حرب محرمة دولياً من قبل مليشيا إرهابية لا تقيم وزناً للقوانين أو القيم الإنسانية.
كما شدد الوزير الإرياني ، على أن بقاء مليشيا الحوثي ذراع محلية للمشروع الإيراني يشكل خطراً يتعاظم بمرور الوقت. مشيرا إلى ان كل يوم يتأخر فيه المجتمع الدولي عن التحرك الجاد لاجتثاث هذا السرطان الخبيث يزيد من حجم التهديدات، ويرفع كلفة المواجهة على المستويين الإقليمي والدولي، ويمنح إيران فرصة لترسيخ واقع بالغ الخطورة عبر تحويل اليمن إلى ورشة خلفية لتطوير برامجها المحظورة، ونقطة انطلاق دائمة للإرهاب الإيراني، ويضاعف الأعباء الأمنية والاقتصادية والإنسانية على شعوب المنطقة والعالم.
آ وقال الإرياني في سياق تصريحه الصحفي، أن مسؤولية المجتمع الدولي باتت واضحة وملحة في مواجهة هذه المخاطر، والتحرك العاجل لوقف التمدد الإيراني عبر أذرعه، وتجفيف مصادر دعمه، وإسناد الحكومة الشرعية والشعب اليمني في معركته الوجودية ضد المشروع الإيراني وأدواته الحوثية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news