انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
أكدت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية أن ما شهدته منطقة الحسوة يمثل كارثة طبيعية حقيقية فاقت إمكانيات السلطة المحلية في العاصمة المؤقتة عدن، مشيرة إلى أن حجم الأضرار التي خلّفتها السيول يستوجب إعلان المنطقة الممتدة من مصب وادي تبن الأسفل وصولًا إلى عدن “منطقة منكوبة” بصورة عاجلة ورسمية.
وأوضحت الهيئة أن التربة في المنطقة أصبحت مشبعة تمامًا بالمياه، وهو ما يجعل أي هطول مطري جديد على المرتفعات الشمالية يتدفق بسرعة كبيرة نحو مدينة عدن، الأمر الذي قد يؤدي إلى كوارث أشد خطورة يصعب تداركها.
كما حذّرت الهيئة من خطورة تجاهل الوضع القائم، مؤكدة أن التدخل الدولي والإقليمي أصبح ضرورة ملحّة للتخفيف من آثار الكارثة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه. وشددت في الوقت ذاته على أهمية تفعيل ما يُعرف بـ “حرم الوادي الكبير” وفقًا للدراسات السابقة التي أعدتها، وفرضه بقوة القانون متى ما توفرت سلطة دولة قادرة على ذلك، لما يمثله من أهمية قصوى في حماية الأرواح والممتلكات وتجنب تكرار كوارث مشابهة مستقبلًا.
وأشار مختصون إلى أن الأضرار الجسيمة التي خلفتها السيول أعادت إلى الأذهان التحذيرات المتكررة التي أطلقتها الجهات الفنية منذ سنوات بشأن ضرورة حماية مجاري السيول والالتزام بمخرجات الدراسات، إلا أن غياب تطبيق القوانين وعدم فرض النظام ساهم في تفاقم الأوضاع حتى وصلت إلى هذا المشهد الكارثي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news