أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني أن الإعتراف الإيراني بإنشاء بنى تحتية ومصانع للسلاح في عدد من الدول يعيد إلى الواجهة الخطر العابر للحدود الذي تمثله طهران من خلال تصدير مشروعها العسكري والأيديولوجي عبر وكلائها، وعلى رأسهم مليشيا الحوثي الإرهابية.
الإرياني علق على تصريحات لوزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، أقر فيها بوضوح بقيام بلاده ببناء مصانع للسلاح في دول أخرى، معتبراً أن هذا الاعتراف يكشف النوايا التوسعية للنظام الإيراني، ويدق ناقوس الخطر بشأن الدور الذي تؤديه طهران في تقويض استقرار المنطقة عبر أذرعها الطائفية.
وأشار إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد نبهت مراراً إلى مساعي إيران لنقل أجزاء من برنامجها للصناعات العسكرية إلى مناطق سيطرة الحوثيين، خصوصاً بعد تعرض بنيتها التحتية الصاروخية داخل إيران لضربات دقيقة، إلى جانب تصاعد الضغوط الدولية على برنامجها النووي.
ولفت إلى أن محافظات صعدة وحجة وأرياف صنعاء تحولت إلى مواقع محتملة لتصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة بغطاء حوثي، في وقت يظل القرار العسكري الفعلي مرتهناً لإيران.
ووصف الإرياني ما تسوقه مليشيا الحوثي الإرهابية من شعارات تتعلق بـ”التصنيع العسكري المحلي” بأنها مجرد دعاية كاذبة، هدفها التمويه على الهيمنة الإيرانية على القرار العسكري، مشدداً على أن المليشيا ليست أكثر من واجهة محلية يستخدمها الحرس الثوري الإيراني لتنفيذ مشروعه العدائي.
وفي هذا السياق، حذر الوزير من تقارير تفيد بقيام إيران بتهريب مواد كيماوية خطيرة إلى مناطق الحوثيين، معتبراً ذلك تطوراً نوعياً خطيراً ينذر بمرحلة جديدة من التهديدات تتجاوز استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، وتفتح الباب أمام استخدام أسلحة محظورة دولياً من قبل مليشيا لا تقيم وزناً لأي قواعد إنسانية أو قانونية.
الإرياني شدد على أن استمرار وجود الحوثيين كذراع إيرانية يشكل تهديداً متصاعداً يتطلب تحركاً فورياً من المجتمع الدولي، محذراً من أن التأخر في مواجهة هذا المشروع يزيد من مخاطره، ويمنح طهران مساحة أكبر لترسيخ وجودها وتحويل اليمن إلى قاعدة خلفية لتصنيع السلاح وتصدير الإرهاب.
واختتم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن المجتمع الدولي بات أمام مسؤولية واضحة تتطلب تحركاً حاسماً لوقف التغلغل الإيراني، ودعم الحكومة اليمنية في معركتها للدفاع عن سيادة البلاد، وحماية أمن واستقرار المنطقة والعالم من هذا المشروع التدميري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news