دعم حكومي ضئيل لمحور تعز
برّان برس - خاص:
كشفت مذكرة منسوبة لقيادة محور تعز، السبت 23 أغسطس/ آب، أن "الدعم المالي والعسكري المقدم من الحكومة اليمنية، لا يغطي سوى 20% من الاحتياجات الفعلية للمحور، الذي يقاتل في 30 جبهة على امتداد المحافظة (جنوب غرب اليمن).
وأشارت المذكرة، التي اطلع عليها "برّان برس"، وتعود إلى 16 أغسطس الجاري، إلى أن الدعم المقدم، لا يكفي ما يقارب من 17 ألف مقاتل، ذكرت أنهم "محرومون من رواتبهم، فيما لا يتجاوز ما يُصرف لهم 10% من استحقاقاتهم".
وقالت قيادة محور تعز، في المذكرة التي رفعتها إلى وزارة الدفاع، إن مشكلة انعدام الإمكانيات عرضتها على كافة المستويات، إلا أن الجميع بما فيهم، رئيس مجلس القيادة الرئاسي "رشاد العليمي"، أحالها إلى السلطة المحلية في محافظة تعز، كون دعم الجيش وتلبية احتياجاته، من أوليات المرحلة.
وبدلاً من ذلك أوضحت المذكرة، أن محافظ تعز "نبيل شمسان"، تنصل عن أي التزامات تجاه أفراد الجيش، في المحور، وهو ما استوجب وضع أبسط احتياجات الجيش بين يدي وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري.
في السياق، حمّلت مبادرة مجتمعية، تطلق على نفسها "مع الدولة"، الحكومة والسلطة المحلية على حد سواء مسؤولية مباشرة عن الوضع الكارثي للجيش في تعز، والتنصل المستمر من الالتزامات تجاه الجبهات.
المبادرة، قالت في بيان لها اليوم، وصلت نسخة منه "بران برس"، إنه "بدلاً من أن تكون السلطة المحلية صوتًا للجيش ومدافعة عن حقوقه، وأن تقوم بواجبها تجاهه، تحولت إلى طرف يهاجمه".
وأشارت إلى أن السلطة المحلية، تناست "أنها غارقة حتى الأذنين في الفساد، وأنها استحوذت على الإيرادات والضرائب دون أن ترفد بها الجبهات أو تقدم شيئًا يُذكر لأبطال المتارس".
واعتبرت المبادرة استهداف الجيش إعلامياً وسياسياً، ليس تجاوزاً عابراً، بل هو خيانة لدماء الشهداء وتضحيات آلاف المقاتلين الذين لم يبرحوا مواقعهم رغم شحّ الإمكانات وانقطاع الرواتب.
ودعت الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها الكاملة، واتخاذ خطوات عاجلة لإنصاف الجيش في تعز، وصرف مستحقاته كاملة ودعمه، بما يكفيه لمواصلة معركته حتى التحرير، كما طالبت في الوقت نفسه "بوقف الحملات الممنهجة التي تستهدف الجيش، ومحاسبة كل من تورط في إضعافه وتشويه صورته".
خدمة للحوثيين
إلى ذلك، شهدت محافظة تعز، حملة إعلامية مناصرة للجيش، لفتوا فيها، إلى ما يعانيه المرابطون في الجبهات من إهمال السلطة المحلية ووزارة الدفاع.
وقال نشطاء مشاركون في الحملة، إن استمرار حملات تشويه الجيش، بالتوازي مع حرمانه من أبسط حقوقه، يعد خطرًا وجوديًا على تعز بأكملها، وعلى المعركة الوطنية، وأن المستفيد الأول من هذه السياسات هو العدو الحوثي.
واعتبروا أن الجيش الوطني في تعز ليس طرفاً ثانوياً، يمكن تجاهله أو المساس به، بل هو درع الجمهورية وحامي الأرض ومكتسبات الثورة، وأي مساس به هو مساس بالشرعية وبالدولة وبكرامة الوطن كله.
اليمن
الجيش اليمني
محور تعز
دعم الجبهات
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news