الذكرى الـ43 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام
قبل 9 دقيقة
في الذكرى الثالثة والأربعين لتأسيس المؤتمر الشعبي العام، نستحضر بكل تقدير وإجلال المسيرة الوطنية لهذا الحزب الرائد، الذي وُلد من رحم تطلعات الشعب وآماله، ليكون مظلة جامعة تُعبّر عن صوت الوطن بكل مكوناته وتنوعاته
.
منذ تأسيسه في 24 أغسطس 1982م بقيادة الزعيم المؤسس، الرئيس السابق الشهيد علي عبدالله صالح، شكّل المؤتمر الشعبي العام نموذجاً فريداً في العمل السياسي القائم على الوسطية والاعتدال، محافظاً على الثوابت الوطنية، ومتمسكاً بوحدة اليمن وأمنه واستقراره.
وقد لعب المؤتمر دوراً محورياً في قيادة التحولات الوطنية الكبرى، وكان حاضناً للتعددية السياسية، وحامياً لمبادئ الحوار، وساعياً لتحقيق التنمية والعدالة الاجتماعية، واضعاً مصلحة الوطن فوق كل اعتبار.
وخلال فترة حكمه، شهد الوطن نهضة شاملة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتعليمية والصحية والتنموية والخدمية، وتُوجت تلك الجهود بتحقيق المشروع الوطني الأبرز، والمتمثل في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، التي جاءت ثمرة لمواقف ومبادئ المؤتمر وقياداته المنطلقة من جذورها الوطنية والسبتمبرية.
ورغم تعاقب الأزمات وتعقيد المشهد الوطني، ظل المؤتمر الشعبي العام وفياً لنهجه، حاملاً هموم الشعب، ومدافعاً عن مصالح الوطن، دون أن ينزلق إلى التطرف أو يفرّط في الثوابت.
ولم يكن المؤتمر الشعبي العام مجرد حزب سياسي، بل كان مدرسة وطنية خرّجت كوادر إدارية وسياسية وعسكرية أسهمت في بناء الدولة وتعزيز مؤسساتها. كما كان عنواناً للتعايش والتوافق، حريصاً على احترام الرأي الآخر، ومشاركاً فاعلاً في صناعة القرار الوطني في اللحظات المفصلية.
لقد واجه المؤتمر العديد من التحديات والصعوبات، ومر بمحطات عصيبة، لكنه ظل صامداً بفضل قواعده الجماهيرية الواسعة وإيمانه العميق بقضايا الوطن الكبرى. واليوم، فإن مسؤولية الحفاظ على إرثه الوطني تفرض على كافة المؤتمريين التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد.
وفي هذه المناسبة العزيزة، نؤكد على أهمية استعادة المؤتمر الشعبي العام لدوره الوطني الجامع، وتعزيز حضوره السياسي بروح المسؤولية والتجديد، بما يخدم اليمن وشعبه في ظل الظروف والتحديات الراهنة.
كما نجدد دعوتنا إلى وحدة الصف الوطني، ونبذ الانقسامات والخلافات، والعمل جنباً إلى جنب مع كل القوى الخيّرة من أجل يمنٍ موحّد، آمنٍ، ومستقر.
كل عام والمؤتمر الشعبي العام أكثر تماسكاً.. وكل عام واليمن أقرب إلى السلام والاستقرار.
.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news