يمن إيكو|تقرير
قالت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم السبت إن الجيش الإسرائيلي يحقق فيما إذا كان الصاروخ الذي أطلقته قوات صنعاء أمس الجمعة على مطار “بن غوريون” يحتوي على رؤوس متعددة، وذلك بعد فشل جميع المنظومات الدفاعية في اعتراضه بالإضافة إلى المشاهد التي أظهرت انقسامه في الأجواء قبل وصوله.
ووفقا لتقرير نشرته صحيفة “يديعوت أحرنوت” ورصده وترجمه موقع يمن إيكو، فإن “سلاح الجو الإسرائيلي بدأ تحقيقا في سبب فشل اعتراض الصاروخ الذي أطلق من اليمن مساء الجمعة، بعد أن انفجر جزء منه في ساحة منزل بمنطقة غانتون”.
وأضافت أن “التحقيق يدرس عدة أمور، من بينها ما إذا كان الصاروخ يحتوي على مكونات ذات طبيعة عنقودية، على غرار الصواريخ التي أطلقتها إيران في الحرب التي استمرت 12 يوما، وهي صواريخ قادرة على نثر ذخائر صغيرة تنتشر على مساحة واسعة نسبيا”.
ولفتت الصحيفة إلى أن مشاهد مصورة أظهرت ما يبدو أنه انقسام للصاروخ في الأجواء الإسرائيلية قبل وصوله.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن “المؤسسة الدفاعية تجري تحقيقاً فيما إذا كان الصاروخ الباليستي الذي أُطلق الليلة الماضية من اليمن يحمل رأساً حربياً انشطارياً”.
وأضافت أنه “ووفقاً للتقرير الأولي الصادر أمس، تفكك الصاروخ في الأجواء، وأطلق سلاح الجو صواريخ اعتراضية على أجزائه، ويجري حالياً التحقق مما إذا كانت هذه الأجزاء انشطارية، ولكل منها رأس حربي منفصل”.
وذكرت القناة العبرية الثانية عشرة في تقرير رصده يمن إيكو أن “سلاح الجو الإسرائيلي يحقق فيما إذا كان الحوثيون قد استخدموا صاروخا يحتوي على ثلاثة رؤوس حربية لأول مرة أمس” مشيرة إلى أنه “يتم فحص أجزاء الصاروخ، ولم يوجد حتى الآن تأكيد قاطع للاشتباه”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في بيان رصده يمن إيكو أمس الجمعة عن فشل “عدة محاولات” في اعتراض الهجوم، وقال إن “الصاروخ تفكك في الأجواء كما يبدو” حسب تعبيره.
وأظهرت مقاطع فيديو إصابة مباشرة حققها الصاروخ بعد فشل محاولات اعتراضه، وقال الإعلام الإسرائيلي إن الإصابة وقعت في منطقة غانتون بالقرب من اللد.
وقالت القناة العبرية الثانية إن “تفكك الصاروخ في الهواء، جعل أنظمة الدفاع الجوي تواجه صعوبة في اعتراضه”.
وكشفت صحيفة “معاريف” العبرية أن الجيش الإسرائيلي استخدم منظومة “القبة الحديدية” المخصصة لاعتراض المقذوفات قصيرة المدى لاعتراض “الشظايا” حسب قولها، وهو ما يعني فشل نحو أربع طبقات دفاعية متقدمة تمتلكها إسرائيل وهي: منظومة (السهم) بإصداراتها المتنوعة، ومنظومة (ثاد) الأمريكية، ومنظومة (مقلاع داوود).
وفي نهاية مايو الماضي، كان مصدر بوزارة الدفاع في حكومة صنعاء قد كشف عن امتلاك الأخيرة “صواريخ مصممة بعدة رؤوس حربية تنقسم لتصيب عدة أهداف، ما يجعل منظومات العدو بلا فائدة” وفقا لما نقلت وكالة سبأ الرسمية وقتها.
وخلال الحرب مع إيران قال الجيش الإسرائيلي إن إيران أطلقت صواريخ تحمل ذخائر قابلة للتفكك وتنتشر على مساحة واسعة، ما يجعل اعتراضها صعباً وأضرارها كبيرة.
وقالت قوات صنعاء في بيان لها : إن “الصاروخ المستخدم في الهجوم الأخير من نوع (فلسطين2) الفرط صوتي”.
وتشكل الصواريخ متعددة الرؤوس تحديا كبيراً للمنظومات الدفاعية، كما أنها توسع نطاق الأضرار بشكل كبير.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news