حذّرت قيادة محور تعز العسكري في خطاب رسمي موجّه إلى وزير الدفاع من خطورة الأزمة المتصاعدة التي تعصف بجبهات القتال في المحافظة، مؤكّدة أن ما يتم تقديمه من دعم عسكري ومالي لا يغطي سوى 20% فقط من الاحتياجات الضرورية.
وانتقدت قيادة المحور ما وصفته بـ"إهمال السلطة المحلية" في دعم الجيش، مشيرة إلى أن المحافظ ركز جهوده على تحصيل الإيرادات والضرائب دون أن يقدم حلولاً عملية لأزمة الرواتب، بل تنصل – بحسب الخطاب – من أي التزامات تجاه القوات المرابطة.
وأشارت القيادة إلى أن أكثر من 17 ألف مقاتل لم يتسلموا رواتبهم منذ أشهر طويلة، لافتة إلى أن ما يُصرف لهم حالياً لا يتجاوز 10% من المستحقات القانونية المقررة، وهو ما انعكس سلباً على معنويات المقاتلين وظروفهم المعيشية.
وأضافت الرسالة أن هذا الواقع أدى إلى انضمام عدد من الجنود إلى تشكيلات عسكرية أخرى، مؤكدة أن استمرار التمييز في التعامل مع تعز لأكثر من عشر سنوات جعل القتال بلا راتب يتحول من تضحية إلى استنزاف لقدرات وصبر المقاتلين.
وشدّدت قيادة المحور على أن الجنود ما زالوا يواصلون صمودهم في مواقعهم منذ نحو عقد كامل، رغم الظروف المعيشية القاسية، و"الخذلان الكبير" الذي يتعرضون له.
واختتمت قيادة محور تعز بالتأكيد أن معالجة الأزمة لم تعد خياراً بل أصبحت أولوية قصوى على الحكومة الشرعية، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة تضمن صرف المستحقات بشكل منتظم وإنصاف المقاتلين بما يعزز صمودهم في مواجهة التحديات الأمنية الراهنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news