كثّفت مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية هجومها على حزب المؤتمر الشعبي العام في مناطق سيطرتها، في إطار حملة ممنهجة تهدف ـ وفق مراقبين ـ إلى إضعاف الحزب وتهميش دوره السياسي والشعبي.
وأكدت مصادر محلية في صنعاء وعدد من المحافظات أن خطباء المساجد الموالين للمليشيات خصصوا خطبتي الجمعة للهجوم على المؤتمر وقياداته، مستخدمين خطابًا تحريضيًا اتهم الحزب بمواقف “مناوئة” لتوجهاتهم، في محاولة لإلصاق تهم سياسية وأخلاقية بقياداته.
ويرى محللون أن لجوء مليشيا الحوثي إلى استهداف المؤتمر عبر المنابر الدينية يكشف عن تنامي قلقها من أي حراك داخلي يعيد للحزب حضوره الجماهيري والتنظيمي، خصوصًا مع تصاعد الأصوات المنتقدة لسياسات المليشيات في صنعاء وعدة محافظات خاضعة لسيطرتها.
ويأتي هذا التصعيد امتدادًا لانتهاكات متكررة مارستها مليشيا الحوثي ضد قيادات وكوادر المؤتمر الشعبي، شملت الاعتقالات والملاحقات والتضييق، إلى جانب محاولات دؤوبة لاختراق بنيته التنظيمية والسيطرة على مؤسساته.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news