أصدرت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تقريرًا حديثًا يكشف حجم الانتهاكات التي طالت المساجد ودور العبادة في 14 محافظة يمنية على يد مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، خلال فترة امتدت لعشر سنوات ونصف، بين 1 يناير 2015 و30 يونيو 2025.
وجاء التقرير بالتزامن مع اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد، الذي يصادف 22 أغسطس من كل عام، حيث وثّق فريق الشبكة نحو 4,560 حالة انتهاك شملت مختلف المحافظات، بينها أمانة العاصمة، صنعاء، عمران، حجة، صعدة، الجوف، مأرب، ذمار، إب، البيضاء، الضالع، تعز، ريمة، والمحويت.
وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات تنوعت بين القتل المباشر للأئمة والخطباء، والإصابة الجسدية، وتفجير المساجد ودور القرآن، والاعتداء على المصلين، واختطاف الأئمة والمصلين، والإخفاء القسري، والتعذيب النفسي والجسدي، فضلاً عن فرض خطباء تابعين لفكر المليشيا، وإغلاق المساجد وتحويل بعضها إلى مراكز للتعبئة الطائفية وتفخيخ عقول الأطفال.
وأكدت الشبكة تورط المليشيا في مقتل 277 إمامًا وخطيبًا وإصابة 178 آخرين، بينما استمرّت عمليات الاختطاف والإخفاء القسري لـ386 شخصًا حتى اللحظة، إضافة إلى تعرض 73 آخرين للتعذيب النفسي والجسدي، شملت 9 حالات تعذيب حتى الوفاة في المعتقلات الحوثية.
ويعد هذا التقرير استمرارًا للجهود الحقوقية لتوثيق الانتهاكات المستمرة ضد حرمة دور العبادة، وسط دعوات دولية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وحماية المدنيين في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news