إسطنبول تحتضن مؤتمرًا عالميًا لعلماء المسلمين: غزة أمام أخطر كارثة في تاريخ البشرية

انطلقت، الجمعة، في مدينة إسطنبول فعاليات مؤتمر غزة تحت شعار "غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية"، بتنظيم من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ووقف علماء الإسلام في تركيا، بمشاركة نحو 100 عالم دين من أكثر من 50 دولة.

المؤتمر الذي افتُتح ببيانات قُرئت بالعربية والتركية والإنجليزية من أمام مسجد الصحابي أبي أيوب الأنصاري، أكد في كلمته الافتتاحية رئيس الاتحاد علي محيي الدين القره داغي أن ما يجري في غزة هو "أخطر كارثة إنسانية في تاريخنا الحديث"، مشددًا على أن المشروع الصهيوني يتجاوز حدود فلسطين ليستهدف أراضي عربية من النيل إلى الفرات.

القره داغي شدد على أن الإبادة الجماعية في غزة، التي تدخل شهرها الثالث والعشرين، أزهقت أرواح أكثر من 62 ألف فلسطيني بينهم نساء وأطفال، وخلّفت مجاعة وأوبئة، تتم بدعم وحماية من قوى كبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة.

ويسعى المؤتمر إلى تحشيد الجهود الإسلامية والإنسانية لإيقاف العدوان على غزة، وفتح الممرات الإنسانية، وتشكيل وفود لزيارة قادة الدول الإسلامية، إضافة إلى تأسيس تحالف إنساني وحقوقي عالمي لملاحقة مرتكبي جرائم الحرب.

كما يناقش المؤتمر عبر 18 ورشة عمل ملفات غزة، المسجد الأقصى، والضفة الغربية، ليُختتم في 29 أغسطس ببيان أمام جامع آيا صوفيا.

وشدد المشاركون على أن وقف الإبادة مسؤولية إنسانية مشتركة، داعين إلى تسيير سفن محملة بالغذاء والدواء لكسر الحصار، وتفعيل المقاطعة الشاملة للاحتلال الإسرائيلي سياسيًا واقتصاديًا وفقًا للشريعة الإسلامية والقوانين الدولية.

المؤتمر اعتبر أن رسالة إسطنبول إلى غزة هي: "كلنا معك يا غزة العزة"، مؤكدًا أن مواجهة العدوان لا تقتصر على الكلمات بل تحتاج إلى عمل جماعي وضاغط لوقف الجرائم المستمرة.

الاناضول