أكد الكاتب الصحفي عبدالله إسماعيل أن تحقيق السلام المستدام في اليمن يظل مرهونًا بتفكيك البنية الفكرية والعسكرية لمليشيا الحوثي، مشيرًا إلى أن ذلك ما شدد عليه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي خلال لقائه المبعوث الأممي.
وأوضح إسماعيل في مقال نشر اليوم أن جماعة الحوثي ليست مجرد ميليشيا مسلحة، بل امتداد للفكر الإمامي الزيدي الهادوي القائم على “الحق الإلهي الحصري في الحكم”، وهو فكر – بحسب الكاتب – يقوم على التمييز السلالي ورفض مبدأ المواطنة المتساوية، ما يجعل الجماعة غير قابلة للتحول إلى كيان سياسي مدني.
وأضاف أن الحوثيين بطبيعتهم الفكرية والتنظيمية محكومون بالبقاء في حالة صراع دائم، باعتبار السلاح والعقيدة العنصرية أساس وجودهم، مؤكدًا أن أي عملية سياسية لا ترافقها عملية نزع سلاح الجماعة وتجريم فكرها، لن تؤدي إلا إلى هدنة مؤقتة تعقبها جولة جديدة من الحرب.
وشدد إسماعيل على أن مسؤولية الحكومة الشرعية تفرض عليها استكمال معركتها ضد الحوثيين بوصفها “واجبًا وطنيًا” لا خيارًا، إلى جانب بناء شراكات مع المجتمع الدولي الذي بدأ بدوره يتعامل مع الحوثيين كخطر داخلي على اليمن وخطر خارجي يهدد الأمن الإقليمي والدولي باعتبارهم أداة للمشروع الإيراني التوسعي.
ولفت الكاتب إلى أن الدعم العسكري والمالي والإعلامي الإيراني ما زال يمثل شريان حياة للحوثيين، فيما يساعد على استمرارهم عاملان رئيسيان هما: تغذية فكرهم العنصري، وتجاهل ارتباطه التاريخي بالزيدية الهادوية.
واختتم إسماعيل بالتأكيد على أن “السلام في اليمن معركة فكرية ووطنية ضد مشروع عنصري استبدادي متجدد”، وأن الطريق الإجباري لبناء دولة مستقرة يبدأ من تفكيك الفكر الحوثي وتجريد الجماعة من السلاح.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news