قصة صحفية: سماح.. امرأة من إب حولت مأساة طفولتها إلى حكاية صبر وإرادة

     
يمن ديلي نيوز             عدد المشاهدات : 195 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
قصة صحفية: سماح.. امرأة من إب حولت مأساة طفولتها إلى حكاية صبر وإرادة

كتبت القصة لـ”يمن ديلي نيوز” أحلام القبيلي:

من قرية عجبان بمديرية النادرة في محافظة إب، تروي “سماح الشعر” البالغة من العمر خمسين عاماً، قصتها التي تختصر معنى التحدي والصبر.

سماح، التي لم تكمل سوى المرحلة الابتدائية، تزوجت وهي في الخامسة عشرة من عمرها، وأنجبت أربعة أبناء. لكن ما ميز حياتها لم يكن الزواج أو الأمومة، بل حادثة مؤلمة غيّرت مسارها منذ طفولتها.

العودة للخلف

تم إرسال رسالتك

الاسم

**مطلوب

تحذير

البريد الإلكتروني

**مطلوب

تحذير

الموقع

تحذير

رسالة

تحذير

تحذير.

إرسال

Δ

تقول سماح لـ”يمن ديلي نيوز” وهي تستعيد تفاصيل الماضي: “كنت أحتطب في الجبل عندما سقط حجر كبير على ساقي اليسرى، لم أشعر بشيء بعدها إلا وأنا في مستشفى الثورة بمدينة تعز. وعندما أفقت من التخدير بعد العملية، حاولت أن أتحرك فلم أستطع، وعندها اكتشفت أنهم بتروا رجلي.

صرخت بأعلى صوتي: أمااااااه.. أين رجلي؟ وبكيت حتى حقنني الطبيب بإبرة مهدئة”.

لم يكن وقع الخبر سهلاً على الطفلة الصغيرة، فانهارت نفسياً وفقدت ابتسامتها. بل تصف تلك المرحلة بقولها: “صرت عدوانية أضرب كل ما حولي.. البشر والحجر والشجر وحتى الحيوانات”.

لكن لحظة فارقة بدّلت مجرى حياتها. ففي أحد أيام العلاج، التقاها طبيب سويدي في مستشفى بتعز، بدا عليه التأثر لحالها، كما تنقل لـ”يمن ديلي نيوز”.

تكفّل بشراء رجل صناعية لها، وظل يتابعها لسنوات، مغيراً الأطراف الصناعية كلما كبرت، وزارعاً فيها الأمل والثقة.

تقول سماح: “كان يشجعني باستمرار، ومع الوقت بدأت أستعيد نفسيتي، وامتلأت بقوة تحمل غير طبيعية”.

جراح الكلمات أقسى

رغم تجاوزها ألم البتر، ظلت سماح تعاني من نظرات المجتمع وكلماته القاسية. تقول لـ”يمن ديلي نيوز”: “أكثر ما يجرحني هي كلمات مثل (يا عرجاء) أو (معاقة).

كلمات قصيرة لكنها سامة، تذبح فرحتي وتنتقص من سعادتي. كذلك نظرات الفضول والشفقة حين يسأل البعض: ليش تعرجي؟ هذه كانت أقسى من الإعاقة نفسها”.

ومع مرور الوقت، تعلمت سماح أن تتعايش مع واقعها. “ظننت في البداية أن مأساتي مؤقتة، لكنها كانت قدراً مكتوباً، فاخترت الرضا وممارسة حياتي بشكل طبيعي”.

تضيف: تزوجت، أنجبت، واختلطت بالناس، معتبرة نفسها أفضل حالاً ممن فقدوا البصر أو حُرموا من الحركة الكاملة أو العقل.

رسالة إلى المجتمع

توجّه سماح كلماتها عبر “يمن ديلي نيوز” بوضوح: “أبسط حقوقي أن أحظى بالاحترام رغم إعاقتي.

“أنا معاقة، لكن إعاقتي لا تكتمل إلا عندما يعيق المجتمع ما تبقى من إرادتي وقوتي. أراها في بريق أعينكم، في همسات شفاهكم، في نظراتكم، لكن ذلك كله لا يدفعني إلا خطوة للخلف قبل أن أعود بخطوتين إلى الأمام”.

شكر وامتنان

لم تنس سماح أن تختتم حكايتها برسالة وفاء: “أشكر أمي التي تعبت كثيراً وسهرت لأجلي، وأشكر أهلي وزوجي وأبنائي. ولا أنسى الطبيب السويدي الذي زرع الأمل في طفولتي، وكان سنداً لي في لحظات الانكسار”.

قصة سماح التي رصدتها “يمن ديلي نيوز” ليست مجرد تجربة شخصية، بل شهادة حية على قدرة الإنسان على مواجهة الحياة بإرادة صلبة، وتحويل الألم إلى قوة تُلهم من حوله.

مرتبط

الوسوم

قصة صحفية

نسخ الرابط

تم نسخ الرابط

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

الأمير تركي الفيصل يفجر مفاجأة عن إقامة حكم سعودي في الحديدة وتوافد القبائل اليمنية لمبايعة الملك (فيديو)

المشهد اليمني | 460 قراءة 

واشنطن تستقبل محمد بن سلمان بـ مراسم غير مسبوقة وتوقيع اتفاقيات دفاعية ضخمة

مأرب برس | 333 قراءة 

وزير الخارجية الأسبق ‘‘أبوبكر القربي’’: تحول خطير ينهي توافق ‘‘مجلس الأمن’’ بشأن اليمن لأول مرة منذ 2014

المشهد اليمني | 279 قراءة 

وفاة مغترب يمني بلدغة أفعى سامة خلال خروجه من الأراضي السعودية باتجاه اليمن… تفاصيل مؤلمة

المشهد اليمني | 274 قراءة 

تحولات خطيرة في ملف اليمن: موسكو وبكين تدفعان لحل إقليمي

العين الثالثة | 270 قراءة 

أب يق..تل ابنه المراهق بوحشية أمام أسرته في صنعاء

صوت العاصمة | 256 قراءة 

ازدحام كبير صباح اليوم بعدن

كريتر سكاي | 242 قراءة 

كواليس دخول السعودية اليمن وكيف كاد الملك فيصل أن "يعصي والده عبدالعزيز".. تركي الفيصل يشعل تفاعلا بتصريح سابق

قناة المهرية | 218 قراءة 

الإنتقالي الجنوبي ينقلب على مرجعيات الحل في اليمن ويتمرد على السعودية ومجلس الأمن

مأرب برس | 205 قراءة 

*هل ستنجح ابوظبي على حساب نفوذ الرياض في حضرموت ؟!.

موقع الجنوب اليمني | 191 قراءة