أقدم أهالي ووجهاء من قبائل بني بهلول، في محافظة صنعاء، على إحراق حفّار مياه، وذلك احتجاجاً على محاولة حفر بئر في منطقة غيمان، دون السماح للمزارعين المحليين بالمشاركة فيه، في مخالفة صريحة لقانون المياه المعمول به في اليمن.
وقالت مصادر محلية للمشهد اليمني اليوم الخميس إن الحفّار كان يعمل بعد منحه ترخيص بشكل مخالف للقانون من قيادات حوثية تعمل في الهيئة العامة للموارد المائية، التابعة لما تُسمى "وزارة المياه والبيئة" في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، والتي منحت ترخيص الحفر لشخص واحد فقط مقابل مبالغ مالية، متجاوزة بذلك أحكام القانون، التي تمنح حق الشراكة للمزارعين المجاورين في آبار المياه.
وأكدت المصادر أن القيادات الحوثية قامت بتزوير وثائق الترخيص، وادعت أن الشخص المستفيد يمتلك 500 متر في جميع الاتجاهات من موقع البئر، بهدف استبعاد المزارعين الآخرين من حقهم المشروع في الشراكة، ما أثار حالة من الغضب الشعبي ودفع وجهاء القبائل إلى اتخاذ موقف حاسم تمثل في إحراق الحفّار.
وبحسب المصادر، فإن هذه التصرفات تأتي في سياق محاولات قيادات حوثية لتحقيق مكاسب مالية على حساب حقوق المواطنين، حتى لو أدى ذلك إلى إثارة النزاعات القبلية، من خلال التلاعب بالوثائق والقرارات الرسمية.
وطالب الأهالي بـتحمّل القيادات الحوثية المعنية مسؤولية تعويض الخسائر الناجمة عن الحادث، وفي مقدمتها تكاليف الحفّار، بالإضافة إلى محاسبة المتورطين في تزوير الوثائق ومخالفة القوانين النافذة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news