الجنوب اليمني | خاص
وصلت مساء اليوم الخميس قوة عسكرية كبيرة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً إلى مديرية لودر بمحافظة أبين ، قادمة من مدينة عدن ، حيث توجهت مباشرة نحو عقبة “ثرة” الحيوية ، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة صريحة لإفشال الجهود المحلية الرامية إلى إعادة فتح الطريق الرابط بين أبين والبيضاء.
وأكدت مصادر خاصة لـ”الجنوب اليمني” أن القوة وصلت دون أي تنسيق مسبق مع السلطات المدنية أو القيادات المجتمعية في لودر ، الأمر الذي أثار حالة من القلق والريبة بين السكان المحليين الذين كانوا يتطلعون إلى إنهاء معاناتهم الطويلة جراء إغلاق هذا الطريق الحيوي.
وبحسب المصادر ، فإن مقاومة لودر وعدداً من الجهات المحلية كانت قد بدأت مؤخرًا أعمال الصيانة والتهيئة لإعادة تشغيل الطريق ، غير أن التحركات العسكرية المفاجئة للمجلس الانتقالي باتت تهدد بتعطيل هذه الجهود وتحويل معاناة المواطنين إلى ورقة ضغط سياسية.
يطرح هذا المشهد تساؤلات واسعة في الأوساط المحلية ، لماذا يعارض المجلس الانتقالي فتح طريق يخدم عشرات الآلاف من أبناء أبين والمناطق المجاورة؟ وما مصلحته من استمرار الحصار غير المعلن على الأهالي؟ وهل أصبحت احتياجات المواطنين اليومية رهينة حسابات ضيقة تخدم أجندة خارجية؟
ويؤكد مراقبون أن الطريق الرابط بين أبين والبيضاء يمثل شريانًا رئيسيًا للتنقل والتجارة والإمدادات ، وأن استمرار إغلاقه فاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في المنطقة ، فيما يصر المجلس الانتقالي على إبقاء السيطرة العسكرية فوق الاعتبارات المدنية والمعيشية.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news