يمن إيكو|أخبار:
شهدت عدة محافظات يمنية خلال اليومين الماضيين موجة أمطار غزيرة وسيول جارفة، تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة، وسط تحذيرات متصاعدة من الأرصاد الجوية والدفاع المدني وخفر السواحل بضرورة توخي الحذر والالتزام بالتعليمات الصادرة لتفادي المزيد من الأضرار.
ففي محافظة شبوة، أكدت وسائل إعلام محلية أن طفلين لقيا مصرعهما غرقاً مساء الأربعاء، أثناء السباحة في تجمع لمياه السيول بمنطقة الجدفرة بمديرية بيحان، فيما جرفت السيول سيارة وألحقت أضراراً بالأراضي الزراعية.
وأكدت مصادر محلية أن مديريات عدة بالمحافظة لا تزال تشهد هطول أمطار غزيرة، مع توقعات باستمرارها خلال الأيام المقبلة.
وفي العاصمة صنعاء، نشر ناشطون صوراً ومقاطع فيديو، اطلع عليها “يمن إيكو”، وثقت غزارة الأمطار المصحوبة بالرعد وحبات البرد، وارتفاع منسوب المياه في عدد من الأحياء وامتلاء الشوارع والأنفاق بمياه الأمطار، مما أعاق حركة السير في عدد من الشوارع الرئيسية.
وفي محافظة عدن حذرت مصادر طبية من عودة تفشي أوبئة الحميات مثل حمى الضنك والملاريا في عموم المديريات، بسبب برك المياه الراكدة ومخلفات السيول التي اجتاحت مناطق واسعة في المحافظة.
ونقلت صحيفة “عدن الغد” عن المصادر، أن تجمعات المياه التي غمرت شوارع وأحياء مديريات: كريتر، المعلا، التواهي، خور مكسر، المنصورة، الشيخ عثمان، دار سعد، والبريقة، تُعد بيئة خصبة لتكاثر البعوض الناقل للأمراض، محذرة من أن استمرار هذه الحالة بدون تدخل سريع قد يقود إلى موجة وبائية يصعب احتواؤها.
أما في وادي حضرموت، فقد أصدر الدفاع المدني تعميماً حذّر فيه المواطنين من مخاطر السيول والانهيارات الصخرية وتدني مستوى الرؤية بسبب الضباب الكثيف، داعياً المزارعين والرعاة إلى حماية ممتلكاتهم ونقل مواشيهم إلى أماكن آمنة، والسائقين إلى توخي الحذر خصوصاً في الطرق الجبلية ليلاً.
من جانبها، أصدرت مصلحة خفر السواحل في عدن تحذيراً لمرتادي السواحل والصيادين والناقلين البحريين بوقف كافة الأنشطة البحرية خلال 72 ساعة، في قطاعات (خليج عدن – البحر العربي – البحر الأحمر)، جراء اضطراب البحر واشتداد الرياح الموسمية المصحوبة بأمطار غزيرة وأمواج هائجة، مؤكدة أن الهدف من ذلك حماية الأرواح والممتلكات.
كما أصدر مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر في عدن نشرة تحذيرية أشار فيها إلى هطول أمطار رعدية ورياح شديدة على أجزاء من المهرة وحضرموت وشبوة وعدن، مشدداً على الابتعاد عن بطون الأودية ومجاري السيول وتجنب الاقتراب من أعمدة الكهرباء واللوحات الإعلانية أثناء العواصف.
وتعكس هذه التطورات المتسارعة حجم المخاطر التي تواجه اليمنيين في ظل البنية التحتية الهشة، حيث تتكرر خسائر الأرواح والممتلكات مع كل موجة أمطار، وسط دعوات رسمية متكررة للمواطنين بالالتزام التام بإجراءات الأمن والسلامة وتفادي مناطق الخطر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news