دفعت مليشيا الحوثي خلال اليومين الماضيين بتعزيزات عسكرية جديدة تضم عناصر متشددة ذات ولاء عقائدي وتدريب مكثف إلى عدد من جبهات القتال، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لاحتواء مخاوف الجماعة من تصدعات داخلية في صفوفها.
وقالت مصادر عسكرية واعلامية إن المليشيا بدأت منذ الإثنين الماضي بإحلال مجاميع متطرفة في جبهات القتال، خصوصاً على الحدود مع المحافظات الجنوبية، مشيرة إلى أن تعزيزات كبيرة وصلت إلى خطوط التماس بين لحج وتعز تحت أمطار غزيرة.
وأوضحت المصادر أن هذه التعزيزات حلت مكان مجاميع سابقة شاركت في معارك ماضية وظلت لفترة طويلة في الخطوط الأمامية قبل أن تغادر الجبهات على دفعات. وأضافت أن عملية الإحلال امتدت من جبهات لحج حتى شبوة على حدود محافظة البيضاء.
وبحسب المصادر، فإن غالبية العناصر المستقدمة تنتمي لتيار متشدد دينياً، حيث يشكّل نصفهم تقريباً قوات جديدة لم يسبق لها المشاركة في القتال، لكنها خضعت لدورات عسكرية مكثفة.
ويرى مراقبون أن اعتماد مليشيا الحوثي على الولاء الأيديولوجي في هذه المرحلة يعكس توجه الجماعة إلى صبغ تصعيدها العسكري بطابع عقائدي، في وقت تواجه فيه تحديات داخلية وخشية من انشقاقات قد تطال جناحها العسكري وقياداته المنتشرة في الخطوط الأمامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news