كشفت مصادر مقربة من حزب المؤتمر الشعبي العام (جناح صنعاء)، أن جماعة الحوثي اختطفت عدداً من قيادات الحزب، بينهم الأمين العام غازي أحمد علي الأحول، في أحدث تصعيد ضد حليفها السابق.
وقالت المصادر إن الجماعة اعتقلت 12 قيادياً من الحزب، بينهم مدير مكتب الأمين العام عادل ربيد، مشيرة إلى أن بعضهم نُقل إلى مقر جهاز المخابرات الحوثية بصنعاء، فيما اقتيد آخرون إلى جهة مجهولة.
وكانت الجماعة قد أقدمت في وقت سابق اليوم على اختطاف الأمين العام غازي الأحول، بينما تفرض حصاراً مشدداً على منزل رئيس الحزب، صادق أمين أبو راس.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من اقتحام مسلحين حوثيين اجتماعاً للأمانة العامة للحزب في معهد الميثاق مطلع أغسطس الجاري، حيث نُفذت اعتقالات وفرضت إقامات جبرية على عدد من القيادات، بينهم أبو راس نفسه، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس مجلس الحكم الحوثي برئاسة مهدي المشاط.
كما أصدرت محكمة عسكرية تابعة للجماعة حكماً بالإعدام بحق أحمد علي عبد الله صالح، النائب الثاني لرئيس الحزب، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيداً غير مسبوق ضد قيادات المؤتمر.
منذ مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح على يد الحوثيين في ديسمبر 2017، اختارت قيادات في الحزب البقاء في صنعاء والعمل تحت سلطة الجماعة، غير أن الممارسات الأخيرة توحي – بحسب مراقبين – بوجود توجه لدى الحوثيين لإضعاف الحزب وربما إقصائه تماماً من المشهد السياسي في مناطق سيطرتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news