قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، الأربعاء، إن أي عملية سلام حقيقية في البلاد تتطلب معالجة "جذر المشكلة" المتمثل في ما وصفه بـ"الفكرة السلالية والبنية العسكرية والعنصرية" لجماعة الحوثيين، مؤكداً أن المعضلة "ليست في تفاصيل الترتيبات الفنية وإنما في جوهر الصراع".
وأشاد العليمي بإحاطة غروندبرغ الأخيرة أمام مجلس الأمن، والتي تناولت متطلبات خفض التصعيد وتحسين الوضع الاقتصادي والإفراج عن موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحتجزين لدى الحوثيين.
وجدد العليمي تأكيد دعم المجلس الرئاسي والحكومة لمساعي الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل لسلام شامل وعادل، يستند إلى المرجعيات الثلاث، بما فيها قرار مجلس الأمن 2216.
وأشار الرئيس اليمني إلى أن تعاون الحكومة مع المبادرات الأممية والإقليمية والدولية ظل قائماً رغم ما وصفه بـ"تعنت الحوثيين"، لافتاً إلى أن دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي يجب أن يتجاوز "إدارة الأزمة" إلى "تهيئة شروط سلام مستدام يمنع تكرار الحروب".
كما شدد على أهمية بقاء وحدة الموقف الدولي تجاه الملف اليمني، مشيداً بتطابق مواقف القوى الكبرى في مجلس الأمن مع الحكومة اليمنية، خاصة بشأن دعم آلية التفتيش الأممية وإضافة خبير عسكري إلى لجنة العقوبات.
واتهم العليمي الحوثيين بانتهاك حظر الأسلحة وافتعال ذرائع لإطالة أمد النزاع، داعياً الأمم المتحدة إلى تسمية الطرف المعرقل للسلام، والتحذير من مخاطر استمرار تدفق السلاح، إضافة إلى حشد الدعم الدولي لتعزيز استقرار العملة والاقتصاد اليمني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news