الدكتور/ الخضر محمد الجعري.
مات صاحب أقوى صرخة في التاريخ ..صرخته في وجه الإنسانيه قائلا: ( انا جيعان..يا الله..)
انه الطفل عبد الله ابو زرقه الذي عرضته الفضائيات قبل شهور وهو يصرخ من الجوع…هل تتذكرون صرخته ؟مات أمس بعد ان عجزت الأمم المتحده والدول العظمى بل والإنسانية جمعاء أن تجيبه في وقتها أو تقدم له وجبة طعام واحدة ..ورحلت بعده الطفله مرح ايضا. هؤلاء الأطفال حتى وان .رحلوا بسبب الامراض فهذه جريمه لمنع العلاج عنهم وان كان بسبب المجاعة فهذه جريمة ثانية وان كان بسبب منعه من السفر للعلاج في وقته فهذه جريمة ثالثة.
ماذنب هؤلاء الأطفال وبأي ذنب عوقبوا..؟ رحلوا ولم يعيشوا طفولتهم ولم يشعروا بالأمن ولا بالطمانينة..كبقية أطفال العالم.
في غزة تغتال الطفولة امابالقصف والقتل أو بالمجاعة أو بمنع الدواء
ستظل صرخة عبد الله المؤلمه جدا تلحق العار بالإنسانية جمعاء وشاهد على الوحشية الصهيونية في الاستقواء على الفئات الضعيفة من أطفال ونساء وعجزه ومرضى..
صرخة تفضح سرديات الصهاينة بان لا مجاعه في غزة وانما يموتو ا الناس من الأمراض وليس من المجاعة.. كل وسائل الإعلام والصحفيون ومنظمات الأمم المتحده والمنظمات الدولية والانسانية الأخرى تقول بالابادة والمجاعه ، وحدهم الصهاينة ينكرون ذلك، كل شوارع العالم خرجت تصرخ وتقول بالابادة والمجاعه والحصار في طوفانات شعبية ناهضة لا تتوقف..وحدهم من ينكرها الصهاينة ومن حالفهم..
هذه الدولةالصهيونية العنصرية الإرهابية أصبحت في حالة تصادم تاريخي واخلاقي وقانوني مع كل العالم.
بسبب غزة شنت دولة الصهاينة هجوما على الأمم المتحدة ممثلة بمنظماتها وأمينها العام.
وشنت هجوما على المحكمة الجنائية الدولية
واخيرا شنت حملات مسعوره على دول كانت حليفه لها بسبب إعلانها بأنها ستعترف بدولة فلسطين..
ولم يبق معها سوى امريكا بل ليس كل امريكا وانما الحزب الجمهوري بل حتى في الحزب الجمهوري لم يبق معها سوى جزء من أنصار ترامب .
سيظل موت عبد الله ومرح والآلاف من الأطفال ممن قضوا ..
وستظل صرخات كل أطفال غزة لعنة تلاحق كل الحكام والأنظمة واصحاب القرار ..وكل من شارك في الإبادة والمجاعة لأهل غزة.
لابد ان يأتي ذات يوم الطوفان الأعظم للشعوب ليقتلع كل المتفرعنين..وسترسوا بإذن الله سفينة الحق والعدل والإنسانية..
كما رست سفينة نوح بعد الطوفان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news