يمن إيكو|أخبار:
تجاوزت قيمة السوق العالمية للفضاء 546 مليار دولار، مدفوعة بتوسع الاستثمارات في الصناعات الفضائية التجارية، وتزايد الطلب على خدمات الأقمار الصناعية، والسياحة الفضائية، وفقاً لتقارير صادرة عن مؤسسة “سبيس فاونديشن” ومجلة “فوربس”، رصدها وترجمها “يمن إيكو”.
وتُظهر البيانات أن نحو 80% من هذا الاقتصاد تتركز في القطاع التجاري، بما يشمل تصنيع المركبات الفضائية، وأنظمة الإطلاق، وخدمات الاتصالات والملاحة، في حين تنفق الحكومات أقل من 20% من إجمالي حجم السوق، ما يشير إلى تحوّل الفضاء إلى مجال اقتصادي مفتوح للشركات الخاصة.
ويتوقع محللون أن يتجاوز حجم السوق تريليون دولار بحلول عام 2040، بدعم من مشاريع عملاقة تقودها شركات مثل “سبيس إكس” و”بلو أوريجن”، فيما تُفتح آفاق استثمارية جديدة في مجالات تعدين الكويكبات ومحطات الطاقة الشمسية المدارية، ما يجعل الفضاء ساحة تنافسية جديدة بين عمالقة التكنولوجيا والاقتصاد العالمي.
هذا النمو المتسارع، أثار سؤال الأجور والاستحقاقات التي يتقاضاها رواد الفضاء العاملون في هذه المهمات الخارقة، حيث كشف تقرير حديث صادر عن وكالة “ناسا”- في هذا السياق- أن رواد الفضاء يتقاضون أجوراً أقل بكثير مما قد يتصوره العامة، رغم المخاطر الجسيمة والتدريب الصارم والظروف القاسية التي يواجهونها خلال البعثات الفضائية.
وبحسب البيانات، يتراوح الراتب السنوي لرواد الفضاء بين 125 ألفاً و162 ألف دولار، مع منحهم علاوات طفيفة مقابل النفقات الطارئة أثناء المهام، في حين كانت رائدة الفضاء كادي كولمان تتلقى 4 دولارات يومياً فقط خلال مهمة استمرت 159 يوماً.
ورغم تدني العائد المادي، يظل الإقبال على مهنة الفضاء شديداً، إذ لا تتجاوز نسبة القبول في برامج التدريب 0.08%، ما يعكس شدة التنافس وعلو كلفة الوصول إلى هذه التجربة الاستثنائية التي لا تضاهيها وظيفة على الأرض.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news