أعلن الاحتلال الإسرائيلي، عبر مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء اليوم الثلاثاء 19 أغسطس 2025، تمسكه بإطلاق سراح جميع الأسرى الـ50 في غزة كشرط أساسي لأي اتفاق، في رد مباشر على موافقة حركة حماس على المقترح المصري لوقف إطلاق النار.
ونقلت هيئة البث العام الإسرائيلي (راديو كان) عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن سياسة إسرائيل لم تتغير، مؤكدًا أن الكابينت حدد إطلاق سراح جميع المحتجزين كخط أحمر، مشددًا على أن "المرحلة الحاسمة مع حماس لن تنتهي دون ترك أي محتجز خلفنا". وأشار المسؤول إلى أن المفاوضات تواجه لحظة حاسمة، مع التركيز على ضمان عودة كامل الأسرى الإسرائيليين كجزء من أي تسوية.
في المقابل، أعلنت حماس أمس الإثنين موافقتها الرسمية على مقترح مصري وقطري، الذي يتضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميًا تحمل مواد إغاثة وإيواء، وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية إلى مسافة 800 متر من المناطق السكنية. كما نص المقترح على الإفراج عن 1700 أسير فلسطيني، منهم 1500 من غزة، مقابل إطلاق 10 محتجزين أحياء و18 جثمانًا إسرائيليًا، إلى جانب تهدئة لمدة 60 يومًا للتفاوض على وقف دائم.
وأكدت مصادر مصرية أن المقترح يهدف إلى تخفيف الأزمة الإنسانية التي خلفت أكثر من 62,000 شهيد و155,886 مصابًا منذ أكتوبر 2023، وفق وزارة الصحة في غزة.
وأشارت المصادر إلى أن حماس أبلغت الوسطاء بموافقتها، بانتظار موقف إسرائيل الرسمي، بينما من المتوقع أن يزور المبعوث الأمريكي تسيف ويتكوف المنطقة لتسهيل التفاوض إذا تم التوافق. ويبقى التركيز الإسرائيلي على إطلاق جميع المحتجزين نقطة محورية قد تعيق الاتفاق، مما يزيد من حدة الترقب حول المرحلة القادمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news