أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني أن عمل وزارته يتكامل مع المؤسستين العسكرية والأمنية بما يعزز وحدة الموقف الوطني، ويخدم هدف استعادة سلطة الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية وإنهاء الانقلاب.
جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها الوزير الزنداني، اليوم، في مقر الأكاديمية العسكرية العليا التابعة لوزارة الدفاع في العاصمة المؤقتة عدن، حيث استعرض خلالها الأبعاد الاستراتيجية لسياسة اليمن الخارجية، والدور الذي تضطلع به وزارة الخارجية في تثبيت الحضور السياسي والدبلوماسي للدولة على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار الزنداني إلى أن الوزارة تواصل جهودها في حشد الدعم الدولي والإقليمي لصالح الحكومة الشرعية، ومواجهة المشروع الحوثي المدعوم من إيران، مؤكداً أن الخارجية اليمنية تمثل خط الدفاع الأول عن السيادة والمركز القانوني والدستوري للدولة في المحافل الدولية.
وأوضح أن استراتيجية الوزارة تقوم على أربعة محاور رئيسية تشمل تعزيز التأييد الدولي للحكومة اليمنية، وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني، إلى جانب إصلاح منظومة العمل المؤسسي والدبلوماسي، وتحديث أداء البعثات في الخارج بما يواكب متطلبات المرحلة.
كما تطرق الزنداني إلى الخطوات التي تبذلها وزارته في مجال إعادة هيكلة العمل الدبلوماسي، وترشيد الإنفاق، بما في ذلك تقليص أعداد الطاقم الدبلوماسي في بعض السفارات والبعثات الخارجية، في إطار خطة شاملة لتعزيز الكفاءة وتحقيق التوازن مع الأولويات الوطنية.
وأكد الوزير أن هذه الجهود تأتي في سياق تكاملي مع مختلف مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المؤسستان العسكرية والأمنية، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن المعركة مع المليشيات الحوثية ليست فقط عسكرية وأمنية، بل سياسية ودبلوماسية أيضاً، وتتطلب توحيد الجبهة الوطنية في مختلف المسارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news