في محاولة جديدة لتقويض
المسيرة التصحيحية والإصلاحات الاقتصادية
التي تشهدها المناطق المحررة، لجأت مليشيا الحوثي إلى
ترويج وثيقة مزوّرة
منسوبة إلى مكتب رئاسة الجمهورية، تدّعي صرف مليارات الريالات كـ"بدل انتقال" لمسؤولين حكوميين خلال زيارات ميدانية.
الوثيقة المزيّفة، التي انتشرت صباح الإثنين عبر منصات التواصل، زعمت أن زيارة وزير الدفاع الفريق محسن الداعري الأخيرة إلى جبهات القتال كلّفت خزينة الدولة نحو 3 مليارات ريال. غير أن هذه المزاعم سرعان ما قوبلت
بتفنيد واسع
.
الصحفي فارس النجار وصف الوثيقة بأنها "عملية دعائية مكشوفة"، مؤكداً أنها "لا تمت للواقع بصلة ولا توجد أي سجلات أو مستندات رسمية تشير إلى صرف مثل هذه المبالغ". وأضاف:
"إنها محاولة يائسة لتشويه صورة الحكومة التي تعمل بجدية على إعادة الأمل للشعب بعد سنوات من الانهيار"
.
سياق دعائي مرتبك
خبراء إعلاميون رأوا أن ترويج هذه الوثائق المزوّرة يعكس حالة
ارتباك وذعر متصاعد
داخل أروقة الحوثيين، الذين يحاولون عبر التضليل الإعلامي مواجهة التقدم الذي تحرزه الحكومة الشرعية في ملفات اقتصادية وخدمية حساسة.
فخلال الأشهر الماضية، نجحت الحكومة برئاسة الدكتور سالم بن بريك في تعزيز ثقة المواطنين عبر إصلاحات ملموسة، أبرزها ضبط سعر الصرف، تنشيط الأسواق، وتحسين الخدمات الأساسية، وهو ما أفقد الحوثيين إحدى أهم أوراق دعايتهم.
ويرى مراقبون أن الحملة الحوثية الأخيرة ليست سوى رد فعل على
تزايد الدعم الشعبي والإقليمي للحكومة
، في وقت تشهد فيه المناطق المحررة خطوات إصلاحية غير مسبوقة، مقابل تصاعد أزمات معيشية في مناطق سيطرة الحوثيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news