اللاعب الأخطر في تقويض استقرار اليمن!

     
يني يمن             عدد المشاهدات : 218 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
اللاعب الأخطر في تقويض استقرار اليمن!

تتزايد التحذيرات من الدور الإماراتي في اليمن، وسط اتهامات متصاعدة لأبوظبي بأنها المتسبب الأكبر في إضعاف سلطة الدولة وتفكيك نسيجها الاجتماعي والسياسي عبر دعمها لميليشيات مسلحة خارجة عن سيطرة الحكومة الشرعية.

وبحسب محللين، فإن التدخل الإماراتي لم يعد يقتصر على دعم عسكري مباشر، بل تحوّل إلى مشروع طويل الأمد يسعى لترسيخ نفوذها في الجنوب والسيطرة على المواقع الاستراتيجية لليمن.

منذ بداية الحرب، أنشأت الإمارات تشكيلات عسكرية موازية، أبرزها "الحزام الأمني" في عدن و"النخبة الحضرمية" في حضرموت، وهي قوات تدين بالولاء المباشر لأبوظبي لا للحكومة.

وهذه التشكيلات لعبت دورًا أساسيًا في ضرب مؤسسات الدولة الشرعية، وفرضت واقعًا ميدانيًا جديدًا جعل من الصعب على السلطة المركزية استعادة حضورها.

كما أن هذه القوات ارتبطت بتقارير عن انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، بما في ذلك اعتقالات تعسفية وسجون سرية.

إلى جانب ذلك، عملت الإمارات على دعم المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يتبنى مشروع الانفصال، ما أدى إلى صدامات دموية بين حلفاء يفترض أنهم يقاتلون في خندق واحد ضد الحوثيين. هذه السياسات عززت الانقسامات الداخلية وزادت من احتمالية تقسيم اليمن مجددًا بين شمال وجنوب.

ولم يقتصر النفوذ الإماراتي على الداخل، بل امتد إلى جزر يمنية استراتيجية مثل سقطرى وميون.

وقد تحدثت تقارير دولية عن بناء قواعد عسكرية إماراتية وتوقيع عقود مشبوهة تتعلق بالثروات الطبيعية، في خطوات وُصفت بأنها مساس مباشر بالسيادة اليمنية وتحويل البلاد إلى ساحة نفوذ لقوى إقليمية.

اقتصاديًا، وُجهت اتهامات خطيرة للإمارات بتعطيل عمل البنك المركزي اليمني بعد نقله إلى عدن، والتأثير في مسارات الدعم المالي.

هذا التدخل انعكس مباشرة على قيمة الريال اليمني وأدى إلى انهيار القدرة الشرائية للمواطنين، ما جعل الملايين يعيشون تحت خط الفقر.

في المقابل، ورغم أن السعودية تقود التحالف العربي وتدير العمليات العسكرية ضد الحوثيين، إلا أن الانتقادات الأكثر حدة تركز على الدور الإماراتي الذي وُصف بـ"المشروع الموازي" لتفكيك اليمن.

ويرى مراقبون أن الرياض –رغم تورطها في الحرب– ظلت تعلن تمسكها بوحدة البلاد، بينما مضت أبوظبي في دعم الانفصال وتعزيز الانقسامات الداخلية.

ويرجّح خبراء أن استمرار النفوذ الإماراتي عبر ميليشياتها سيجعل من مهمة إنهاء الحرب أكثر صعوبة، ليس بسبب الحوثيين فحسب، بل نتيجة التصدعات التي أحدثتها أبوظبي في الجبهة المناهضة لهم.

ومع تصاعد الغضب الشعبي في مناطق الجنوب من ممارسات القوات المدعومة إماراتيًا، تبرز مخاوف من أن يتحول اليمن إلى ساحة صراع طويلة الأمد تُدار من الخارج وتُدفع كلفتها من دماء ومعاناة اليمنيين.

وبينما تُتهم الإمارات بترتيب مشهد يخدم مصالحها التجارية والعسكرية على حساب سيادة اليمن ووحدته، يحذر مراقبون من أن استمرار هذه السياسات سيجعل البلاد أمام سيناريوهات أكثر خطورة، أقلها تثبيت واقع الانقسام، وأشدها ذهاب اليمن نحو تفكك كامل لا عودة منه.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

تفاصيل الصفقة التي منحت الانتقالي السيطرة على المهرة

نيوز لاين | 1303 قراءة 

طارق صالح خلال لقائه ممثلي الأحزاب: البوصلة نحو صنعاء والانتقالي شريك أصيل في معركة التحرير

حشد نت | 1208 قراءة 

الكشف عن مصير الشيخ بن حبريش عقب انسحابه من المنشآت النفطية بحضرموت

المشهد اليمني | 930 قراءة 

غارات جوية تستهدف معسكر كبير في العبر

كريتر سكاي | 876 قراءة 

حضرموت تخسر ابرز رجالاتها

كريتر سكاي | 821 قراءة 

بعد أحداث حضرموت والمهرة.. أول تحرك لوزير الدفاع (الداعري) !!

موقع الأول | 784 قراءة 

فيديو يوثق لحظة استعادة معسكر من قوات الانتقالي .. ما حقيقته؟

المشهد اليمني | 762 قراءة 

الملاذ الأخير!!.. الكشف عن مصير ومكان (بن حبريش) عقب هروبه !

موقع الأول | 737 قراءة 

بعد سيطرة الانتقالي على المهرة...صدور قرار جديد يخص الموانئ والمنافذ

المشهد اليمني | 733 قراءة 

قائد اللواء 135 يصل مأرب بعد سقوط معسكره في حضرموت وسط اتهامات بتخلّي القيادة عن دعم قواته

يني يمن | 693 قراءة