في ذكرى انتصار المديرية على فلول الإمامة .. أبناء مشرعة وحدنان يدعون إلى استكمال المعركة ضد الفساد وناهبي أموال اليمنيين
في السادس عشر من أغسطس من كل عام، يستعيد أبناء مديرية مشرعة وحدنان، جنوب محافظة تعز، ملحمة الانتصار على عصابة الحوثي التي حاولت اجتياح المديرية ودحرتها إلى غير رجعة
.
سطر أبناء مشرعة وحدنان عام 2015، حين واجهوا عصابة الحوثي بإرادة صلبة، شرارة النصر الأولى التي مهدت لطريق التحرير في تعز، وفتحت بوابة أمل لليمن بأكمله.
وبمناسبة الذكرى العاشرة لذلك الانتصار، أكد أبناء المديرية أن المعركة لم تنته بعد، معتبرين أن الفساد المستشري في مؤسسات الدولة لا يقل خطورة عن الحرب التي خاضوها ضد عصابة الحوثي.
وأشاروا إلى أن قيادات تعز الفاسدة وتجار الحروب حولوا تضحيات الشهداء إلى مصالح شخصية، وجعلوا من معاناة المواطنين موردًا للثراء غير المشروع، في ظل تفاقم الأوضاع المعيشية والإنسانية.
ودعا أبناء مشرعة وحدنان إلى "ثورة ثانية" ضد الفساد، تستكمل معركة التحرير وتعيد الاعتبار لتضحيات الشهداء، مشددين على أن من ينهب حقوق الناس لا يختلف عن من حاصر مدينتهم وقصف بيوتهم.
وأكدوا أن ذكرى السادس عشر من أغسطس يجب أن تكون بوصلة للحاضر والمستقبل، وأن روح النصر التي أسقطت جحافل الحوثي قادرة اليوم على إسقاط جحافل الفساد إذا توحدت الجهود خلف القضية المعيشية والإنسانية لأبناء تعز.
واختتموا بالتأكيد على أن تعز ستبقى عصية على الكسر، وأن مشرعة وحدنان ستظل رمزًا حيًا يذكّر الجميع بأن الثورة لم تكتمل بعد، وأن استكمالها يعني اجتثاث الفساد وحماية إرادة الناس.
وخاض أبناء مديرية مشرعة وحدنان، المطلة على مدينة تعز، معركة بطولية استمرت أسابيع وتوجت بالانتصار على عصابة الحوثي في 16 أغسطس 2015، بعد محاولة العصابة اقتحام المديرية والسيطرة عليها.
وبإمكانات محدودة وعزيمة لا تلين، تمكن الأهالي من دحر جحافل عصابة الحوثي وكسر هجومها، مسطرين ملحمة فداء وتضحية شكّلت نقطة تحول في معركة محافظة تعز بشكل عام.
وقدّم أبناء المديرية خلال تلك المواجهات عشرات الشهداء والجرحى دفاعًا عن أرضهم وكرامتهم، لتصبح مشرعة وحدنان رمزًا للصمود الشعبي وبداية لطريق تحرير اليمن من رجس عصابة الحوثي.
ورغم الانتصار الذي حققه أبطال تعز، وفي طليعتهم أبناء مشرعة وحدنان، تمكن الفاسدون من سرقة التضحيات والسيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها المدنية والعسكرية، ونهب مواردها إلى جيوبهم، فيما ظل الأبطال والجرحى يعانون مرارة الإهمال والخذلان.
ولأجل ذلك، ترتفع أصواتهم اليوم لدحر الفاسدين كما دحروا عصابة الحوثي من أرضهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news