اعتبرت متحدثة وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأحد، تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي قال فيها إن نظيره الروسي فلاديمير بوتين لا يسعى للسلام في أوكرانيا "افتراءً دنيئًا".
وذكرت زاخاروفا عبر قناتها في "تلغرام": "يا له من افتراء دنيء!.. لقد اقترحت روسيا طوال سبع سنوات تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية في إطار اتفاقيات مينسك، أما الساسة والمسؤولون الفرنسيون، فقد كانوا في المقابل يدفعون المرتزقة الأوكرانيين إلى تنظيم احتجاجات الميدان، وتنفيذ الانقلابات، وغيرها من الخطوات التي تقوض الأمن والسلام".
وأضافت: "باريس لم تفعل شيئًا لتنفيذ اتفاقيات مينسك، بل على العكس تمامًا، فقد اعترف الرئيس الفرنسي السابق فرانسوا هولاند، في مقابلة مع صحيفة 'فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ' الألمانية في مارس 2023، صراحة بأن الوقت الذي منحته اتفاقيات مينسك لأوكرانيا استُخدم لرفع جاهزيتها القتالية وتمكينها عسكريًا".
وتابعت: "ماكرون وغيره من المسؤولين الذين أوهموا كييف طوال سنوات بإمكانية تحقيق انتصار عسكري على روسيا، كانوا في حقيقة الأمر يقترحون على أوكرانيا الاستسلام، رغم علمهم باستحالة ذلك".
واختتمت قائلة: "الاستسلام الحقيقي لأوكرانيا هو ما اقترحه أولئك الذين أقنعوا مكتب الرئاسة في كييف لسنوات بفكرة النصر في ساحة المعركة، مع إدراكهم التام أن ذلك غير ممكن، وهم الذين زوّدوا نظام كييف بالأسلحة لارتكاب أعمال إرهابية، وخدعوا الأوكرانيين بوعود كاذبة، وعلى رأس هؤلاء ماكرون نفسه".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news